أحمد المسري - القطيف تصوير: أحمد المسري

بجهودٍ فردية دامت لأكثر من 12 عامًا، وبحث واجتهاد وتجميعٍ لقطع التراث البسيطة المستخدمة خلال 80 عامًا، أنشأ المزارع والمهتم بالتراث وإعادة تجسيد الماضي، علي آل عبدالجبار، متحفًا شخصيًا للمزارع والبحار في مزرعته في محافظة القطيف، حيث يستقبل زواره يوم السبت من كل أسبوع، ويفتح أبوابها لضيوفه.

وقال آل عبد الجبار: أقمت هذا المتحف الزراعي الريفي الشعبي بعد سنواتٍ من العمل الدؤوب والتفاني في تجميع القطع الأثرية وترتيبها.

وأوضح أنه يريد من خلال هذا المتحف إبراز تراث الأجداد والآباء الأوائل للأجيال الحالية والمستقبلية، والتعريف بحياة الناس في الحقبة الزمنية الممتدة إلى الوراء بنحو 80 عامًا من الزمن.

وأشار إلى أن المتحف ينقسم إلى قسمين رئيسيين، هما قسم الفلاحة والحياة الزراعية، وقسم البحر وحياة البحارة، ويتضمن 12 ركنًا متنوعًا ومختلفًا.

محتويات المتحف

تابع عبد الجبار: يحتوي المتحف على الأدوات الزراعية والأدوات المعيشية والحياتية اليومية والأدوات البحرية. ويمكن للزوار رؤية المجلس والمطبخ وغرفة النوم والدكان ومطبخ الولائم، وغيرها من الأقسام.

ولفت إلى أن المتحف ويعتبر مكانًا يجسد حقبة زمنية جميلة وبسيطة من الحياة الريفية والشعبية، وينقل الزوار بطريقة مفصلة وملموسة إلى زمن ذهبي مضى.

بين أن المتحف يشكل موروثًا ثقافيًا وتراثيًا هامًا يجب المحافظة عليه وتطويره، وتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على التراث الثقافي الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخنا وهويتنا الوطنية.

وأعرب عبد الجبار عن أمله في أن يزدهر المتحف وأن يتمتع بدعمٍ واسعٍ من المجتمع والجهات المختصة، حتى يتمكن من الاستمرار في مهمته الثقافية وإبراز التراث الثقافي للأجيال الحالية والمستقبلية.