بيان آل يعقوب @bayian03

الأحلام، خريطة ظاهرها التعقيد، والمستحيل فك لغزها، ولكنها ستبدو واضحة عندما نستدل بها في بحر التنفيذ، ونحن على سفينة القوة، والتي يقود دفتها الذكاء.

بحر التنفيذ، البحر الذي نراه محددًا لوجهتنا، وأمواجه هادئة، وسيقلب هدوءها التأرجح، والتردد، فمن المستحيل أن تصبح مسؤولًا، وقراراتك متأرجحة، وتتردد في تنفيذها، ولكن الثقة، والمسؤولية هما من تعيدان لهذا البحر هدوءه، فالمسؤول الذي يثق بنفسه، وقراراته تنم عن إحساسه بالمسؤولية، هو الذي ينفذ ما يقوله في النهاية.

سفينة القوة، سفينة ضخمة، أساسها حديدي، وتزداد قوةً بالعزم، والإصرار، اللذين يملآنها بوقود الرغبة، وقد تنكمش إذا تسلل الملل، اليأس لداخلها مع وقود الكسل، فلا يستطيع الطبيب إجراء عملية جراحية، ويكون يائسًا من نجاحها، فهذا سيثبط قوته، وعزيمته لإنقاذ المريض، وعندما يأتي الصبر برفقة الأمل يطردان الملل واليأس خارجًا، تعود السفينة بوقود الرغبة ماضيةً في طريقها نحو الهدف المنشود.

دفة الذكاء، دفةٌ مرنة يحركها الدهاء، والفطنة بالنظر إلى الخريطة، تحدد الفطنة الطريق، وبالدهاء تتحرك السفينة في الاتجاه المطلوب، وهذه الدفة الذكية تغلبت على المكر، والخداع اللذين حاولا التلاعب بخريطة الأحلام، ولقنتهما درسًا، وألقتهما خارجًا، وعادت لقيادة السفينة في البحر ثانيةً.

خريطة الأحلام قادتنا في النهاية نحو جزيرة الهدف الذي نريده، عبر بحر التنفيذ، وبسفينة القوة، وبدفة الذكاء، وتمكنوا من المشاكسين بمساعدة الثقة، المسؤولية، والعزم، والإصرار، والدهاء، والفطنة، وهكذا وصلنا إلى الجزيرة لنحقق أحلامنا بإذن الله.