قال مستشار التوعية والتثقيف بجمعية تعافي عبد الكريم الحارثي، إن 36 مليونًا من المدمنين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، ويموت حول العالم أكثر من نصف مليون شخص نتيجة تعاطي المخدرات.
وأشار في حديث لـاليوم إلى أن تعاطي المخدرات يرتبط بزيادة مستوى الجريمة والفقر والبطالة والطلاق والحوادث المرورية.
المخدرات أكبر معوقات التنمية
أكد الحارثي أن تجارة المخدرات من أكبر معوقات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتؤدي إلى إضعاف المجتمعات وتصدعها.
ولفت إلى أن الكثير من الدول المتقدمة صنفت ظاهرة تعاطي المخدرات على أنها أحد الشواغل الرئيسية لهذه الدول.
وأوضح أنه وفقًا للدراسات الميدانية، كان يشاهد سابقًا من يتعاطى المخدرات يكون في سن 15 و16 عامًا، لكن الآن انخفض سن متعاطي المخدرات إلى 12 سنة.
وتابع أن أكثر المواد المخدرة هي عبارة عن مواد كيميائية شديدة السمية تدخل متعاطيها في اضطرابات نفسية وعقلية في وقت وجيز.
استراتيجيات الوقاية
أكد أن تجار الجرائم والمروجين أصبحوا يستخدمون طرقًا مبتكرة في الترويج للمخدرات، وأن هذا الأمر يشكل تحديًا كبيرًا لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
وأشار إلى أهمية دور الجميع في مواجهة تعاطي المخدرات، حيث يتوجب على كل مواطن أن يكون جنديًا مجندًا للتصدي لهذه الآفة، ويجب على الإعلاميين والكتاب والآباء والأمهات أن يقوموا بدورهم في تثقيف الجماهير وتوعيتهم بمخاطر هذه الظاهرة.
وبين أن هناك عدة استراتيجيات فعالة للوقاية من الإدمان لدى الشباب والفتيات، ومن بينها تعزيز الوعي الصحي والتثقيف حول المخاطر الصحية والاجتماعية لتعاطي المخدرات والتدخين، وتحفيز الشباب والفتيات على ممارسة الرياضة والأنشطة الإيجابية والإبداعية، وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للمتعاطين ولأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أو نفسية.
ودعا الحارثي إلى مواصلة التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية والمجتمع، ككل لمواجهة تعاطي المخدرات وتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية.