عبدالكريم الفالح

- يعيش السودان أياما (سوداء) نتمنى ألا تطول.

نبض هذا البلد يكاد يخبو. ألمه مستمر. ناره تستعر!!

المسؤولون سبب جراحه وآلامه، ولا حل سوى بتكاتف أبنائه.

السودانيون شعب معروف بالطيبة الشديدة وعشق الوطن لكننا لم نر نتائج هاتين الميزتين على حل الأزمات المختلفة التي تتوالد يوما بعد يوم.

- الفراغ السياسي الكبير بدأ مستهل العام 2022، ولم يتم تشكيل حكومة بعد حل حكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

- أزمة أخرى هي القتال في دارفور فالقبائل الرعوية تتصارع فيما بينها، وتراق الدماء بسبب بهيمة دخلت في نطاق أراض أخرى!!

- الأزمة الاقتصادية تفاقمت بنسب تراوحت ما بين 500 إلى 700 في المائة في الضرائب ورسوم الخدمات، كما ارتفعت فاتورة الكهرباء بأكثر من 800 في المائة.

هل يعقل هذا؟!!

ترتفع فاتورة الكهرباء بهذه النسبة المخيفة، والسودانيون يتفرجون!!

- كما تزايدت حدة الأزمة الاقتصادية أكثر بعد رفع الدولار الجمركي من 55 جنيها إلى نحو 560 جنيها الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات وكافة تكاليف الحياة.

وكنتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية وتآكل قيمة الجنيه ارتفعت نسبة الفقر إلى نسب عالية وسط وقوع المزيد من السكان في دائرة انعدام الأمن الغذائي، حيث أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 13 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة.

السودان بلد الأنهار السبعة بجانب المياه الجوفية والأمطار الغزيرة وهو برغم ذلك جائع وعطشان!!

- الملايين من السودانيين يحتاجون إلى أغذية عاجلة، ومسؤولو البلد غارقون في بحر الخلافات، ولا يهتمون بوقوع مواطنيهم في بئر الجوع الفظيع والعطش المريع.

قولوا للجوع والحروب والتدهور والفقر وداعا... بعزيمتكم لا بهزيمتكم. ودعوا الأزمات والملمات والتفتوا لهذه البقعة الرائعة من الأرض التي يقول الخبراء إنها (سلة خبز) العرب فهي تملك الأراضي الواسعة والخصبة للزراعة كما تملك الأيدي العاملة، وهي بذلك قادرة على إحياء اقتصادها.

- نهاية

أيها السودانيون... ادفنوا خلافاتكم تنعموا بوطن ماتع.