خالد العبيد يكتب:

وتمضي مملكة النبل والعطاء قُدُمًا في كل الاتجاهات التي تسهم في خدمة الوطن والمواطن، وبرز هذا الأمر جليًّا في الكثير من الجوانب التي شهدتها وتشهدها مناطق المملكة، ويشيد بها الجميع من أبناء الوطن، ومنها تدشين الكثير من المشروعات والفعاليات التي تسهم في خدمة المجتمع وأبنائه، فمنذ أيام قلائل دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية «يحفظه الله» الخطة الإستراتيجية لجمعية ترميم الأهلية للأعوام الثلاثة ٢٠٢٣ و٢٠٢٤ و٢٠٢٥م، وأيضًا فعالية «ليالي ترميم» و«مجالسنا قول وفعل» التي تنظمها الجمعية لعام 2023، كما شهد انطلاق مبادرة قافلة ترميم التي تستهدف ترميم 70 منزلًا بهجر وقرى المنطقة الشرقية من منازل الأسر الأشد حاجة التي تأثرت بأمطار موسم الشتاء هذا العام والأعوام الماضية.

وتأتي هذه الخطة تأكيدًا لما قاله سمو أمير المنطقة الشرقية على أن العمل الخيري في المملكة يسير بخُطى ثابتة، لما توليه القيادة الحكيمة من دعم للقطاع الثالث بما يحقق أهدافه.

ولنا أن نشير إلى أن رؤية السعودية اعتبرت القطاع غير الربحي أحد الركائز المهمة التي تسهم في تنمية المجتمع والاقتصاد الوطني، وفي شهر رمضان المبارك من كل عام تكون لمجالس المجتمع السعودي كلمة تسهم في ترابط أبناء الوطن وإثراء الجانبين الاجتماعي والاقتصادي.

ومباركة سمو الأمير «يحفظه الله» وإطلاقه مبادرة «مجالسنا قول وفعل» الذي يشرف على تسويقها وباحترافية عالية عدد من المهتمين من المختصين والإعلاميين، ويتقدمهم الإعلامي المتميّز الأستاذ طلال الغامدي، من خلال حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة به، أمر هام يدعونا للفخر والاعتزاز بما نراه من تماسك بين القيادة والشعب، ويساهم في التحفيز علي الأعمال الإنسانية والخيرية بفاعلية،

ومن الجوانب الملفتة إشادة القيادات الوطنية بهذا العمل الهام والمضيء الذي يُسهم في ترابط المجتمع وتآخي أبنائه.

وهنا نؤكد أن الجمعيات الأهلية والإسكانية بالذات أصبحت تلعب دورًا هامًّا جدًّا؛ لذلك تنامت وتزايد عددها بما يُسهم في الوقوف إلى جانب الأسر المحتاجة، والتي تتأثر منازلها بالتغيرات الجوية.

إن قيادتنا الرشيدة في هذه البلاد الغالية لا تألو جهدًا في الوقوف على حاجة أبنائها، والعمل على أن يكون هذا الوطن مثالًا للتآخي والتلاحم بين القيادة والشعب، حفظ الله هذا الوطن وولاة أمرنا الأوفياء.

@khalid_ahmed_o