إبرار العبندي - جدة

حققت باحثتان سعوديتان المركز الأول والمركز الثالث بجائزة الممارسة الصحية والبحث العلمي في المؤتمر آفاق الوقاية من السكر المقام في الأحساء، وذلك في استحداث علاجًا لمرض السكري من مصادر طبيعية تتكون من النباتات والمصادر البحرية التي لها تأثير فعال وآمن في انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم لعلاج داء السكري

وقالت طالبة ماجستير (كيمياء حيوية) في جامعة جدة إسراء محمد حكمي، في حديث خاص لـاليوم، إن داء السكري انتشر على مستوى العالم عمومًا والمملكة خصوصًا وأصبحت مضاعفاته تهدد حياة الكثيرين وتؤدي إلى الوفاة.

البربرين نبات فعال في مواجهة السكري

أضافت الباحثة أن موضوع البحث يتحدث عن التأثير العلاجي المحتمل للبربرين على الجرذان المصابة بداء السكري وقد تم التأكد من عدم نشر هذا الموضوع من قبل عن طريق مكتبة الملك فهد الوطنية.

وأشارت إلى أن الدراسة تهدف الى بحث تأثير البربرين في علاج داء السكري الناجم عن حقن الستربتوزوتوسين STZ عن طريق قياس بعض المؤشرات الكيميائية الحيوية.

وتابعت أنه نظرًا للمضاعفات والأعراض الجانبية للأدوية الكيميائية المتوفرة اتجهنا لعلاج هذا المرض عن طريق مركبات ذات مصادر طبيعية تساعد في تخفيفها بطرق آمنة.



ووبينت أن البربرين من أكثر النباتات التي لها تأثيرات علاجية مختلفة للعديد من الأمراض ويستخدم منذ آلاف السنوات في الطب الصيني إذ تم إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث السريرية بشكل ومدة كافية وتم التحقق من تأثيره على المدى الطويل.

أشارت النتائج الى أن البربرين كان فعالاً و آمناً في علاج داء السكري من خلال تحسين نسبة السكر في الدم وانخفاض العلامات الالتهابية عن طريق تنشيط انزيمات متعدده منها : Adenosine monophosphate activated protein kinase (AMPK) و glucokinase و زيادة افراز الانسولين ايضا هناك تجارب السريريه ولكنها محدودة وتحتاج للمزيد لتقييم الآليات الدقيقة للبربرين في علاج داء السكري على المدى الطويل في ضوء هذه النتائج نستنتج ان البربرين دواء واعد لعلاج داء السكري بطرق طبيعية و آمنه .

الطحالب البحرية وعلاج السكري

بدورها، أبدت -طالبة دراسات عليا ماجستير قسم (الكيمياء الحيوية) بجامعة جدة ومُدربة معتمدة TOT من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومسعفة ومدربة مسعفين معتمدة من المنظمة الأمريكية EFR- ألاء طارق مدهر أنه لوحظ في السنوات الاخيرة تزايد انتشار مرض السكري في المملكة والشرق الأوسط حيث يعتبر أحد أسباب الوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم.

وبينت، في حديث خاص لـاليوم، أن خطر السكري بسبب الإجهاد التأكسدي والالتهابات الناجمة عن ارتفاع السكر في الدم.

وقالت إن المصادر البحرية ذات تاثير مهم على الصحة ومن ضمنها الأعشاب البحرية البنية، إذ أنها تحتوي على مجموعة واسعة من المكونات النشطة بيولوجيًا؛ لذا اتجهت الفكرة للبحث عن احتماليتها كعلاج فعال لمرض السكري.

وتابعت: توافقا مع رؤية المملكة 2030 للاستفادة من ثروات ومصادر المملكة الطبيعية ومن هذا المنطلق تم اختيار موضوع البحث لرسالة الماجستير، وقد تم التأكد من خلال مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض بأنه لم يتم إجراء أي تسجيل مسبقا بهذا الموضوع في المملكة العربية السعودية.

وأضافت أن البحث يتناول التأثير العلاجي المحتمل لمستخلص الطحالب البحرية المعزولة من البحر الأحمر بجدة على الجرذان المصابة بداء السكري، ونتطلع لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث السريرية بشكل ومدة كافية والتحقق من تأثيره على المدى الطويل.



وأشارت إلى أن الدراسة تهدف للتحقق من التأثير المضاد لمرض السكر للمستخلص المائي من الطحالب البحرية في الجرذان البيضاء المصابة بداء السكري الناجم عن الستربتوزوتوسين STZ من خلال بعض تحاليل الكيميائية الحيوية أُجريت معمليا على حيوانا التجارب ونتطلع لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث السريرية بشكل ومدة كافية والتحقق من تأثيره على المدى الطويل.

‏واستطردت إلى أن نتائج البحث أظهرت تاثير الطحالب البحرية البنية من نوع sargassum sp كمضاد لمرض السكر في الجرذان المصابة بداء السكري التي يسببها STZ.

ولفتت إلى أنه لوحظ انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم عند العلاج بمستخلص طحلب السرجسوم sp، مرجعة ذلك لوجود بعض المركبات النشطة بيولوجيا في الطحالب البحرية البنية التي تعمل على تقليل ارتفاع السكر في الدم وتحسين إفراز الأنسولين من خلال آليات مختلفة التأثير حيث تعمل على تثبيط عدد من الإنزيمات مثل α-amylase و‏‏α-glucosidase و aldose reductase.

‏كما اظهرت النتائج انخفاض في مستوى عوامل الالتهاب وارتفاع في الانزيمات المضادة للتأكسد.

‏ومن خلال نتائج هذه الدراسة فانه يمكن أن تكون الطحالب البحرية مرشحًا جيدًا لتطوير أدوية جديدة وكهدف علاجي في علاج مرض السكري.