عصام السفياني - عدن

حدَّد الرئيس اليمني ضمانات تؤكّد جدية ميليشيا الإرهاب مع مبادرات السلام، بالتخلي عن أفكارها العنصرية، ومشروعها الخارجي التخريبي بالمنطقة.

واستقبل د. رشاد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة، د. عبد الله العليمي، وعثمان مجلي، المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينج، وسفير واشنطن ستيفن فاجن، لبحث مستجدات الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن.

تعنّت الميليشيا

اطّلع رئيس المجلس والأعضاء على نتائج الاتصالات الدولية التي تشارك بها الولايات المتحدة في ظل تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية إزاء جهود تجديد الهدنة الإنسانية والبناء عليها لإنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق تطلعاتهم في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والاستقرار، والتنمية.

ودعا الوسيط الأمريكي والمجتمع الدولي إلى التعامل بحذر مع ما تطرحه الميليشيات الإرهابية، ومَن يدعمها خارجيًّا، وعدم تقديم أي حوافز إضافية، دون ضمانات بتعاطيها الجاد مع مبادرات السلام، والتخلي عن أفكارها العنصرية، والمشروع الخارجي التخريبي في المنطقة.

العليمي يشدد خلال لقاء بالمبعوث الأمريكي على عدم تقديم تنازلات للميليشيا - اليوم

التعامل بحذر

ورحَّب العليمي بجميع المساعي الحميدة لتحقيق السلام الشامل والمستدام، بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا، وإقليميا ودوليا، وبما يضمن إنهاء مسببات الأزمة وتداعياتها، ويمنع تكرار دوامات العنف، ويلبي طموحات الشعب اليمني في بناء دولة وطنية تحترم الحقوق والحريات، والمواطنة.

وتطرَّق اللقاء إلى نتائج مؤتمر مانحي خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن، والجهود المطلوبة لحشد المزيد من التمويلات، ومضاعفة التعاون والتنسيق المشترك لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية.

جهود الأشقاء

من جهة أخرى، استقبل العليمي، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ؛ للبحث في مستجدات الملف اليمني والجهود الأممية المنسقة مع الأشقاء والأصدقاء لإحياء مسار السلام في اليمن.

غروندبرغ أحاط رئيس مجلس القيادة الرئاسي والأعضاء؛ بنتائج لقاءاته الأخيرة، وفرص البناء عليها لدفع ميليشيات الحوثي على التعاطي الجاد مع المبادرات، والمساعي الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة.

الميليشيا أخفت صحفيين قسريا ورفضت إدراجهم بملف تبادل الاسرى - اليوم

التزام الشرعية

وأكد العليمي، من جانبه، التزامهم بنهج السلام الشامل والعادل، القائم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، ودعم جهود المبعوث الأممي من اجل الوفاء بولايته المشمولة بقرارات مجلس الأمن الدولي، وبياناته، خصوصًا القرار 2216 في مسعاه لتحقيق أهداف المنظمة الرئيسة المتعلقة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.