بيان آل يعقوب

@bayian03

الشباب مرحلة عمرية، فيها يسطّر الإنسان أفضل إنجازات حياته، فكانت أحلام الصغر، وحكايا للكبر، ولكن أفراد هذه المرحلة المحورية يحتاجون رسائل من الماضي، أتت إلى الحاضر مع أصدقاء المشورة، ألا وهم المتقاعدون.

استعراض المشاكل، الرسالة الأولى من الماضي، حيث تُعرض المشاكل التي واجهها أصدقاؤنا المتقاعدون، ولم يتمكنوا من حلها نظرًا لصعوبة الوضع آنذاك، ولعلهم فكَّروا في حلولٍ لم يكن بوسعهم تنفيذها بمرأى العين، وهنا تتمحور مهمة شباب المستقبل، في تحقيق ما عجز عنه أصدقاؤهم، كحل المشاكل العملية، وابتكار حلول تسهل آلية العمل.

نصيحة مهنية، الرسالة الثانية من الماضي، إن أصدقاءنا المتقاعدين يدركون قيمًا لا نعرفها نحن، فالحياة قد أعطتهم كما أعطوها، فيستطيعون فك عُقد نعجز عن فكّها، فمعرفتنا علمية أكثر منهم، ولكن معرفتهم المهنية الحياتية تعزز معرفتنا، فنتمكن من حل مشكلاتنا بشكل متقدم.

استقطاب فرص مستقبلية، الرسالة الأخيرة من الماضي، فأصدقاؤنا المكافحون امتلكوا نطرةً مستقبلية، وبنوا عليها آمالًا عريضة، فإنجازاتهم وضحت لنا خريطة الطريق الذي علينا إكماله، ولهذا فالجلسة الحوارية بين الأجيال توضح الخريطة التي أكملوا فيها حتى أنجزوا كل ما عليهم، ويوضحون بقية الطريق الذي علينا إكماله إعدادًا للأجيال المقبلة.

وتُختَتَم رسائل الماضي بلسان أصدقائنا المتقاعدين قائلين: أبناءنا الأعزاء، لقد رأيتم ما فعلناه في الماضي، وكيف تعلمنا من حياتنا الكثير من القيم، فابتكرنا حلولًا تمنيناها، وقدّمنا لكم نصائح تعلمناها، وجعلنا نظرتنا المستقبلية طموحة لتحققوا ما لم نتمكّن من تحقيقه، وفقكم الله، ولا تنسوا أجيال المستقبل، علّموهم ما تعرفون كما علمناكم، فأحلام الكبار لا يحققها إلا الصغار.