يشعر المدخنون في نهار رمضان بعلامات تشبه أعراض انسحاب النيكوتين من الدم، والتي تشمل تقلب المزاج والتوتر والعصبية وقلة التركيز وخمول الجسم.
هذه الأعراض تكون نتيجة الحرمان من مادة النيكوتين التي تحتوي عليها السجائر، فضلًا عن رائحة الدخان وطعمه التي يعتاد عليها المدخنون، لكن شدة هذه المشكلات تقل تدريجيًا بمرور الأيام، لأن جرعات النيكوتين المُدخَّن تقل كلما مرت أيام الصيام.
تهذيب النفس عن العادات السيئة
مع الامتناع عن التدخين طوال ساعات الصيام، التي قد تصل إلى 16 ساعة أو أكثر، تكون الفرصة مثالية لاستكمال اليوم دون هذه العادة غير الصحية.
يقدم شهر رمضان طريقة النقص التدريجي التي تجعل العديد من المدخنين يقللون بشكل طبيعي من كمية التدخين التي يدخنونها كل يوم.
من الناحية النفسية، قد تساهم ساعات الصيام في توجيه الناس إلى التساؤل عن أسباب التدخين ومعالجتها، وهو أمر أساسي للتخلي عن هذه العادة على المدى الطويل بنجاح، وفقًا لموقع clevelandclinic.
فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين
لا يؤثر التدخين على الرئتين والجهاز التنفسي فحسب، بل تمتد آثاره إلى بقية أعضاء الجسم، ومع كثرة التدخين تزداد خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتليف الكبد، فضلًا عن عدة أنواع من السرطان.
تقول منظمة الصحة العالمية إن شهر رمضان هو الوقت المناسب للإقلاع عن التبغ، مشيرة إلى أنه في حالة التوقف عن التدخين لمدة 15 ساعة في اليوم ستكون الفرصة أكبر في إيقافه لمدة 24 وأكثر، ما يتيح الفرصة للقلب والرئتين لاستعادة صحتهم وعملهم بشكل طبيعي.
نصائح لإقلاع عن التدخين في رمضان
يُنصح بالبدء في تقليل التدخين تدريجيًا قبل رمضان بأيام قبل البدء في الصيام، لأن ذلك سيساهم في تقليل أعراض الإقلاع عن التدخين السلبية، وفقًا لموقع webteb.
يمكن للمدخن أن يقلع عن التدخين بمفرده، لكن خبراء الطب ينصحون باستشارة طبيب مختص لوضع استراتيجية محكمة مع مواجهة المحفزات التي تدفع الشخص إلى التدخين وكيفية التحكم فيها وإدارتها بالشكل الأمثل، وفقًا لـ clevelandclinic.
ماذا يحدث في الجسم بعد الإقلاع عن التدخين
- توضح وزارة الصحة أن هناك العديد من الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى التغيرات التي تحدث في الجسم بعد آخر سيجارة:
- بعد 20 دقيقة.. تعود ضربات القلب تدريجيًا للمعدل الطبيعي.
- بعد 12 ساعة.. ترجع معدلات أول أكسيد الكربون في الجسم إلى الشكل الطبيعي.
- خلال أسبوعين إلى 3 أشهر.. تقل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وتتحسن وظائف الرئة بشكل ملحوظ.
- خلال شهر إلى 9 أشهر.. ينخفض السعال وضيق التنفس بشكل كبير.
- بعد عام.. تقل خطورة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية للقلب وتنخفض إلى النصف مقارنة بالمدخنين.
- خلال عامين إلى 15 عامًا.. تنخفض خطورة الإصابة بالجلطات الدماغية وتصل إلى معدلات غير المدخنين.
- بعد 10 سنوات.. يقل خطر الوفاة بسرطان الرئة إلى 50% مقارنة بالمدخنين إضافة إلى تجنب الإصابة بالسرطانات الأخرى.