سجل جسر الملك فهد رقما قياسيًا جديدًا من حيث أعلى عبور عدد مسافرين منذ افتتاحه بـ 136.498مسافر، وفق حساب المؤسسة العامة لجسر الملك فهد على تويتر السبت الماضي.
وكان أعلى رقم قياسي سابق له في 11 يناير 2022 وبلغ عدد المسافرين 131.177.
إنشاء جسر الملك فهد
يعتبر الجسر تجسيدًا لجسور متصلة بامتداد تاريخ عريق بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.
يعد جسر الملك فهد الأطول في الشرق الأوسط بتكلفة إنشاء بلغت 3 مليارات ريال سعودي، وأحد أهم المنجزات الحضارية على الصعيد المعماري في المنطقة في العصر الحالي، واستغرق تنفيذه أربع جسر الملك فهد.. سنوات ونصف السنة.
وتعود فكرة إنشاء الجسر إلى عام 1965، وشُكلت لجنة مشتركة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين؛ لدراسة إمكانية تنفيذ مشروع جسر يربط بين البلدين، وكانت تلك البداية لأضخم مشروع ربط بين دولتين في التاريخ الحديث.
وبدأ العمل الرسمي في بناء الجسر في 29 سبتمبر 1981، وتم تثبيت أول قاعدة من قواعد الجسور في يوم الأحد 27 فبراير 1982، بينما تم افتتاح الجسر يوم الأربعاء 1986/11/26م بحضور الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.
توسعة عقب الاختناق المروري
أعلنت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، عن بدء أعمال التوسعة والصيانة لمناطق الإجراءات لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين تجربة العملاء العابرين للجسر على مراحل عدة.
وذكرت المؤسسة -عبر بيان على حسابه على تويتر- أن أعمال المرحلة الأولى تكتمل خلال ٣ أشهر ثم باقي المراحل تباعًا حتى انتهاء كافة الأعمال خلال عام.
وقدّمت المؤسسة اعتذارها عن أيّ خلل أو عدم انسيابية للحركة المرورية أثناء تنفيذ أعمال المشروع.
المؤسسة العامة لجسر الملك فهد
شهدت مسيرة جسر الملك فهد منذ افتتاحه سلسلة من التطورات والنقلات النوعية التي واكبت المتطلبات المستجدة خلال سنوات التشغيل الماضية.
ويعتبر الإقبال المتزايد على الجسر ما هو إلا دليل على أهميته كمنفذ حيوي ونجاحه في توطيد أواصر المحبة والتواصل بين البلدين والمساهمة في زيادة حجم التبادل التجاري بينهما.
وتعمل المؤسسة العامة لجسر الملك فهد على صالح مستخدميه بوضع جميع الترتيبات والاستعدادات اللازمة خلال أيام العطل الأسبوعية، والإجازات وكذلك خلال الأعياد والعطل المدرسية لتسهيل حركة النقل والانتقال عبر جسر الملك فهد حيث يتم تشغيل جميع بوابات الرسوم لتسهيل حركة العبور.
وتسخر المؤسسة العامة لجسر الملك فهد كل إمكانياتها داخل جزيرة الحدود بالجانبين السعودي والبحريني لتسهيل عبور المسافرين والزائرين للجسر على مدار أربع وعشرين ساعة.
تسيير الحركة عبر التقنيات الحديثة
يعدّ جسر الملك فهد من أهم المنافذ على مستوى دول الخليج من حيث كثرة المسافرين واتباع التقنية والأساليب الحديثة.
وينهي المسافر الإجراءات وخاصة الجوازات مباشرة دون الحاجة لنزوله من سيارته، كما أن التفتيش الجمركي يتم لمجموعة من السيارات في آن واحد.
وفي عام ٢٠٠٦ كانت قد مرت ٢٠ عاما على افتتاح الجسر مسجلًا عدد مسافرين بلغ 136.913.280 مسافراً بمعدل يومي بلغ 18.658 مسافراً يومياً للاتجاهين.
السياحة في جسر الملك فهد
تتميز الجزيرة الصناعية بأنها مقصد السياح من كلا الجانبين حيث تتكون من جزءين مساحة كل منهما ٦ كيلومترات مربعة، تضم مطاعم متنوعة ومحلات تأجير السيارات وبنوكًا ومكاتب سفريات ومكاتب لشركات الاتصالات.
وتقع الجزيرة الصناعية التي تتخذ شكل الساعة والمكونة من 4 سدود ركامية في منتصف الجسر، ويصل عمقها في بعض الأماكن إلى 12 مترًا.
وتضم قاعة الضيوف، وتشتمل على الحديقة التي تعتبر منتزه لزوار الجزيرة.
كما تضم الجزيرة مكاتب للإدارات الحكومية والجمارك والجوازات والأمن العام وسلاح الحدود والدفاع المدني، وأبنية الإدارة العامة للجسر ومسجد والخدمات المرافقة ومعمل تحلية المياه ومعمل معالجة القاذورات ومهبط لطائرات الهيلوكوبتر.
ويوجد مركزان للمعلومات بالجانبين لإيضاح المعلومات الموثقة عن إنشاء الجسر ومراحله والإحصائيات والأفلام والصور والمجسمات.
وتزدحم الجزيرة بالزوار، الذين يقصدون المطاعم وخاصة المطعم في أعلى البرج المقام على الجهة السعودية من الحدود، وهناك برج مماثل له على الجهة البحرينية.