د. شلاش الضبعان يكتب:

ننعم هذه الأيام بأجواء ربيعية جميلة، وكل المقومات تدفع نحو الاجتماع والأنس والسعادة، ولكن هناك من يعكر صفو هذه الأجواء عن قصد أو غير قصد، وإليك عزيزي القارئ/ عزيزتي القارئة نماذج من معكري كل جميل:

- سيئ الخلق سواء كان قريبا أو بعيدا يعكر صفو الحياة، الأهم ألا تكون أنت سيئ الخلق الذي يتجنبه أولاده وأقاربه، والمهم أن تعرف كيف تتعامل معه إن لم تكن هو حتى لا يعكر صفو حياتك، وفي الحديث الشريف يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم «إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره».

- الفاسدون يعكرون كل جميل في الحياة، فعندما تقرأ خبرا عن فساد الفاسد تقول: أعان الله عائلته، وكل من كان قريبا منه، وأعان الله وطنه الذي بذل من أجله ثم قابل جميل كل من حوله بهذا الفعل الشائن.

- بعض من تراجعهم في مؤسساتنا يمارس التعكير علم أو لم يعلم، بالاستقبال السيئ، وبالتعطيل المبرر لما لا يستحق أكثر من نصف ساعة، والمشكلة عندما يرى أن ذلك هو النظام ولا يحق لك الكلام.

- بعض السائقين يمارس أيضا تعكيرا لمن حوله بطريقة قيادته غير السويّة، السرعة المتجاوزة للحد، الإغلاق بالسيارة على سيارات الآخرين، الانشغال بالجوال عند الإشارة الضوئية رغم أنها تحولت للون الأخضر ومع ذلك فهو متوقف ومعطّل لمن وراءه وفيهم المضطر وصاحب الحاجة، وعلى ذلك فقس.

- بعض الزوجات تعكر أجواء بيتها بكثرة الطلبات التي لا تتوقف، ورمي زوجها وعائلتها في دوامة المقارنات حتى في وقت سعادتهم وأنسهم، لماذا لسنا مثل آل فلان؟ لماذا يسافرون ولا نسافر؟ لماذا يشترون ولا نشتري؟ والمشكلة الأكبر عندما تكون المقارنة مع شهيرات السناب اللاتي يُدفع لهن من أجل الإعلان.

- بعض الأبناء يعكرون صفو حياة والديهم حتى ولو أعلنوا الحب وكتبوا على الصور التي ينشرونها لأيدي آبائهم وأمهاتهم في مواقع التواصل أجمل كلمات الحب، ليس شرطا بعقوقهم وهو أشد أنواع التعكير، ولا بقلة زياراتهم وهو تعكير آخر، بل بفشلهم في الحياة والأب والأم جمال حياتهما أن يفخرا ويفاخرا بأولادهما.

حافظ على أجوائك وأجواء من حولك.

@shlash2020