عصام السفياني - عدن

طالبت اليمن المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف الإرهاب الإيراني الذي يزعزع الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، عبر تهريب السلاح إلى الحوثي.

وفي تغريدات على «تويتر»، قال وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني «إن ضبط البحرية البريطانية شحنة أسلحة إيرانية جديدة كانت في طريقها لـ ميليشيا الحوثي الإرهابية، تتكون من صواريخ موجهة مضادة للدبابات إيرانية الصنع من نوع (Dehlavieh)، ومكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، يؤكد تصعيد نظام طهران عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين في انتهاك سافر للقرارات الدولية».

التصعيد الإرهابي

أشار إلى أن تصعيد النظام الإيراني عمليات تهريب السلاح للحوثيين، يؤكد نواياه في إجهاض الجهود الدولية للتهدئة واستعادة الهدنة، ووقوفه حجر عثرة أمام السلام في اليمن، واستخدامه الميليشيا أداة لتنفيذ سياساته في زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية.

الوزير اليمني، طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، باتخاذ موقف حازم وخطوات جدية لوقف الأنشطة الإيرانية التي تزعزع الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقوانين والقرارات الدولية، وتحديًا سافرًا لجهود فرض التهدئة وإحلال السلام في اليمن.

شحنة أسلحة تابعة لحرس الإرهاب صادرتها البحرية البريطانية في يوليو الماضي - اليوم

عمليات الاعتراض

أضاف المسؤول اليمني: «أن القوات البحرية المشتركة تمكنت من تنفيذ سبع عمليات اعتراض في الأشهر الثلاثة الماضية، واستولت على 5000 قطعة سلاح، و1.6 مليون طلقة ذخيرة، و7000 فتيل تقريبي للصواريخ، و2100 كيلوجرام من الوقود المستخدم لإطلاق قذائف صاروخية، و30 مضادًا للدبابات، وصواريخ موجهة ومكونات صواريخ باليستية»‏.

وثمن تلك الجهود المشتركة وعلى رأسها القوات البحرية الأمريكية والبحرية الملكية البريطانية، لدورهم في إحباط عمليات تهريب السلاح الإيراني، داعيًا لدعم قوات خفر السواحل اليمنية لرفع جاهزيتها في مجال مكافحة الإرهاب وعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها من الأنشطة غير القانونية.

إدانة خليجية

كانت دول مجلس التعاون وواشنطن أدانت دعم إيران المستمر للإرهاب، باستخدام الصواريخ المتقدمة، والأسلحة السيبرانية، و«الدرون» ونشرها بالمنطقة والعالم.

وفي منتصف فبراير الماضي، عقدت مجموعة العمل الخليجية - الأمريكية المشتركة الخاصة بإيران بين دول مجلس التعاون وكبار مسؤولي واشنطن اجتماعها الثالث، في مقر الأمانة العامة بالرياض.

وقالت في بيان: استخدمت طهران ووكلاؤها وشركاؤها هذه الأسلحة الإيرانية لشن هجمات تستهدف المدنيين، والبنية التحتية الحيوية، والشحن البحري الدولي.

أسلحة إيرانية ضبطتها البحرية الأمريكية في خليج عدن - اليوم

صراع اليمن

مجموعة العمل الخليجية - الأمريكية عبرت عن مخاوفها الشديدة بشأن التعامل العسكري المتزايد بين إيران وأطراف حكومية وغير حكومية، بما في ذلك استمرار النظام في تزويد الحوثيين بالأسلحة التقليدية، والصواريخ المتقدمة، وأنظمة الطائرات من دون طيار.

ولفتت الدول الأعضاء بمجلس التعاون واشنطن في بيانها إلى أن هذا أطال أمد الصراع في اليمن، وأدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية هناك، وأكدت أن الانتشار المستمر لتلك الأسلحة من قبل إيران وإيصالها إلى أطراف أخرى، سواء منها الحكومية أو غير الحكومية يشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا للمنطقة والعالم بأسره.

أدلة بريطانية

سبق أن قدمت بريطانيا أدلة الشهر الماضي إلى الأمم المتحدة، تؤكد انتهاك نظام إيران قرارات مجلس الأمن بتقديمه أسلحة متطورة لميليشيا الحوثي.

شحنة الأسلحة التي استولت عليها سفينة «إتش إم إس» التابعة للبحرية الملكية البريطانية، تربط قوات الحرس الثوري بتهريب أنظمة متطورة.

واستولت السفينة البريطانية على الأسلحة بمرحلتين في بداية عام 2022 من زوارق سريعة تابعة للملالي في المياه الدولية جنوب إيران.

وجرى تقديم تلك الأسلحة لممثلي الأمم المتحدة، على أن يجري ذكرها بالتقرير السنوي لمجلس الأمن الدولي الذي من المتوقع أن ينشر قريبًا.