اليوم - د. نورهان عباس

السوق قد تشهد بعض الاضطرابات قصيرة الأمد خلال 2023

قد تشهد سوق الذهب بعض الاضطرابات قصيرة الأجل خلال عام 2023، وذلك في ظل شعور المستثمرين بالتفاؤل قليلاً، بعدما خفض الاحتياطي الفيدرالي وتيرة رفع أسعار في الاجتماع الأخير، وفق ما ذكرت منصة كيتكو، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة اليوم أبرز ما جاء فيه.

انخفاض وتيرة رفع أسعار الفائدة

يقول محللون إن الفائدة من المتوقع أن تنخفض أكثر بحلول نهاية العام. وقال جورج ميلينج، كبير المحللين الاستراتيجيين للذهب في شركة الاستشارات ستريت جلوبال أدفايزرز: رغم أن هناك تفاؤل بشأن الذهب حتى 2023، وكونه ملاذاً آمناً وتحوط في أوقات يتوقع أن يصيبها ركود عالمي، إلا أن هناك قلق من أن المستثمرين قد يحافظون على حذرهم.

وأضاف: باول قال خلال يوم الأربعاء الماضي إن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة خلال بقية العام للتأكد من وصول التضخم إلى هدف البنك المركزي البالغ 2٪، وهذا يثير مخاوف المستثمرين.

تفسير رسائل الفيدرالي

جاءت تصريحات باول بعدما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة كانت متوقعة بشدة، مع ذلك فسرت الأسواق تعليقات باول على أنها متشائمة، رغم إنه أشار إلى أن ضغوط التضخم بدأت في الانخفاض.

وذكر باول في مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع الذي اتُخذ فيه قرار السياسة النقدية للبنك المركزي: إنه لمن دواعي السرور أن نرى عملية خفض التضخم جارية الآن، ويمكننا الآن القول -لأول مرة- أن عملية خفض التضخم قد بدأت. ونرى ذلك حقًا في أسعار السلع.

وحول ذلك، قال ميلينج ستانلي :إن الأسواق تجاهلت تمامًا رسالته حول التضخم، وركزت أكثر على إشاراته التي تفيد بأن مهمة الاحتياطي الفيدرالي لم تنته بعد.

تابع باول: إذا كان أداء الاقتصاد على نطاق واسع يتماشى مع تلك التوقعات، فلن يكون من المناسب خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وذكر ميلنج ستانلي :إن إعادة تسعير السوق لأسعار الفائدة يمكن أن تخلق بعض الضغوط في عمليات بيع الذهب، خاصة إذا بدأ الدولار الأمريكي في الارتفاع.

وتابع الأسواق تقول بشكل أساسي انها لا تصدق باول وهذا يثير قلقي جداً. أنا أميل إلى تصديقه عندما يقول ما سيفعله.

تقلبات سوق الذهب

رغم أن توقعات أسعار الفائدة المتغيرة يمكن أن تخلق بعض التقلبات في أسواق الذهب، إلا أن ميلينج ستانلي، قال: إنه ما يزال متفائلًا بشأن السوق حيث أن ارتفاع أسعار الفائدة سيخلق بيئة أسوأ لأسواق الأسهم.

على الجانب الآخر، لدى أسواق الأسهم ما تخشاه من الاحتياطي الفيدرالي أكثر من الذهب، ويقول المراقبون إن الاحتياطي الفيدرالي قد يدفع أسعار الفائدة إلى الارتفاع أعلى من 5٪ هذا العام، لكنه سيفعل ذلك ببطء وبزيادات صغيرة.

2000 دولاراً للأوقية

في ديسمبر، قال ميلينج وفريقه إن الاتجاه الأساسي للذهب هو أن يتم تداوله وفق أسعار ما بين 1600 دولار و1900 دولار للأوقية، وإن الحالة الصعودية للمعدن الثمين، قد تصل به إلى أعلى مستوياته فوق 2000 دولار للأونصة.

واعتبر أن هناك احتمال حقيقي أن يصل الذهب لـ2000 دولار هذا العام، وسط مخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى مخاطر من وقوع الولايات المتحدة في ركود.

جدير بالذكر أن تراجعات السوق في 2022 دفعت المستثمرين إلى العديد من الملاذات، بما في ذلك الذهب، وارتفع سعر المعدن الثمين بنسب قياسية خلال العام الماضي.