خالد العبيد@khalid_ahmed_o

في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030، تنطلق مملكتنا الحبيبة بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «يحفظهما الله»، بخُطى واسعة نحو الأمام؛ لدعم المسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات الدولة، والمساهمة في رفاهية المجتمع وتنميته عبر العديد من الطرق والوسائل الهادفة، ومنها الملتقيات والمؤتمرات، ونشر الثقافات التي تهتم وتنمّي هذا الجانب الهام.

ومن هذا التوجُّه كان ملتقى المسؤولية الاجتماعية «أثر 2» بالأحساء، والذي هدف إلى نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية؛ لأثرها الكبير بالمجتمع، وكذلك تشجيع الشركات على بناء مشاريع تنموية مستدامة، بالإضافة إلى تبنّي الحلول المبتكرة والإبداعية التي تواجه أفراد المجتمع من خلال التعاون، والتكامل مع كافة القطاعات، إلى جانب التعريف ببرامج ومشاريع المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية؛ لتنمية القدرات البشرية، وتمكينها وتحفيزها.

ولعل نجاح ملتقي أثر 2 الذي كشفت عنه جلساته الحوارية عبر إضاءة برامج ومشاريع المسؤولية الاجتماعية، وتنمية القدرات البشرية، واستعراض تجارب تكاملية الأداء بين القطاع الخاص والقطاع غير الربحي في مجال هذه المسؤولية، ونشر الثقافة التي تتضمنها، وتبنّي الحلول الإبداعية والمبتكرة التي تخدم الاحتياجات التنموية، وتهدف إلى الكشف عن واقع المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية الذي عمل عليه مجلس المنطقة الشرقية، بقيادة رئيسة مجلس الأمناء صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل «يحفظها الله»، في إصدارها الأول، والإسهام في تمكين الباحثين والمهتمين بإثراء النقاش، وطرح الجوانب الهادفة لرؤية المملكة 2030.

ومن يتابع ويهتم بجوانب المسؤولية الاجتماعية التي تحمل قضايا ورؤي تنموية هامة يدرك مدى الدور الكبير الذي يقوم به أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان «يحفظهما الله»، في دعم عجلة التنمية، وحث كافة الجهات من قطاع عام وخاص وغير ربحي على تبنّي برامج ومشاريع تنموية ذات أثر مستدام.

وقد قامت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بإطلاق إستراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات التي أضاءت لنا العديد من المفاهيم، وبيَّنت للمواطنين أهمية وأبعاد الشراكات بين قطاعات المجتمع بكل اهتماماتها، وكذلك رسمت لنا خارطة طريق لبرامج المسؤولية الاجتماعيه للنهوض بالمجتمع، وتلبية احتياجاته، والاستفادة من تجارب القطاع الخاص.

إننا هنا لم نعمد إلى تقديم فعاليات الملتقى الذي نظمه فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية ممثلًا بإدارة المسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع مجلس المنطقة للمسؤولية الاجتماعية «أبصر» تحت رعاية وحضور سمو أمير محافظة الأحساء صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر آل سعود «يحفظه الله»، والذي نقلته الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، ولكننا آثرنا أن نضيء بعض الجوانب الهامة التي ربما لم يعرف خلالها البعض عن دور الملتقيات في تعريف المواطن بالكثير من الأمور الهامة التي قد لا يدركها أو ينتبه إليها، رغم أهميتها في إثراء وتعاضد المجتمع، ومنها في هذا الملتقي كمثال: توقيع العديد من الاتفاقيات التي تجاوزت الـ20 مليون ريال لخدمة المجتمع، ودور بعض المؤسسات والجمعيات والهيئات في النهوض بالمجتمع عبر العديد من الجوانب وغيرها من الجوانب الفاعلة.

ويبقى أن نشير إلى أهمية هذه الملتقيات، وأيضًا إلى نجاح «أثر 2» في لفت انتباه أبناء المنطقة إلى هذا الجانب الثري في المجتمع.

شكرًا.. صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، رئيسة أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، على تبنّي العديد من المبادرات والبرامج التي تتعلق بهذا الجانب الهام.