رويترز - موسكو/واشنطن

حدثت مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا، اليوم السبت، بشأن تقرير منظمة الصحة العالمية حول الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، إذ قالت موسكو إن له دوافع سياسية، فيما دعت واشنطن إلى سرعة تحديثه.

جرى تقديم تقرير المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إلى المجلس التنفيذي للمنظمة، ومن أعضائه روسيا والولايات المتحدة.

وغطى التقرير الأحداث في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 وصنّف الوضع في أوكرانيا، التي غزتها روسيا في 24 فبراير، واحدًا من ثماني حالات طوارئ صحية حادة عالميًا.

ووثق التقرير الخسائر البشرية في صفوف المدنيين من قتلى ومصابين بأكثر من 14 ألفًا، مع وجود 17.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية و7.5 مليون لاجئ أوكراني مشرد في أنحاء أوروبا.

وذكر تقرير المنظمة أن من بين 471 هجومًا بالأسلحة الثقيلة على منشآت الرعاية الصحية على مستوى العالم، وقع 448 هجومًا في أوكرانيا.

وقال ممثل روسيا في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة إن التقرير له دوافع سياسية ويعتمد على رواية جانب واحد، ووصف المعلومات الأوكرانية التي استند إليها التقرير بأنها اتهامات لا أساس لها.

تقرير الصحة العالمية يوثق الخسائر البشرية في صفوف المدنيين بأوكرانيا - مشاع إبداعي

موسكو تنفي استهداف المدنيين في أوكرانيا

نفت موسكو استهداف المدنيين في أوكرانيا منذ أن بدأت ما تصفه بعملية عسكرية خاصة أدت إلى تدمير مدن أوكرانية وسقوط آلاف المقاتلين واضطراب الاقتصاد العالمي.

في المقابل، دعت شيبا كروكر، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إلى تحديث التقرير لتوثيق الحوادث في أوكرانيا منذ سبتمبر.

وأبلغت المجلس التنفيذي خلال اجتماعه، وفقًا لبيان صادر عن مكتبها الهجمات الروسية... تسببت في أضرار لا توصف للمدنيين والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.

وأضافت كروكر: يحرم هذا الموت والدمار الأطفال وكبار السن وغيرهما من الفئات المستضعفة من الحصول على الرعاية الصحية الحيوية.