أحمد الجبير

ahmed9674@hotmail.com

يشهد الاستثمار في شباب وشابات الـوطن اهتمامًا، ودعمًا كبيرًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان »يحفظهما الله« ، عبر صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، والذي يقوم بهذا الدور الرئيسي الهام والحيوي في عمليات تحديث وتطوير لمواردنا البشرية الوطنية. حيث تعتبر تنمية مواردنا البشرية من الأهداف العظيمة لـدى المملكة، فتأهيل وتدريب أبناء، وبنات الوطن من العوامل الأساسية لتحقيق النجاح في العمل، وإيجاد بيئة عمل أفضل من حيث الإمكانات والـقدرات الـذاتية، وهذا الـتطوير، والـتحديث يأتي في إطار رؤية المملـكة 2030 م بمعايير علـمية، ومهنية حديثة في دعم، وتوظيف الموارد البشرية الوطنية. بدعوة كريمةٍ من جمعية كتاب الـرأي، تشرَّف، مساء الإثنين الماضي، سعادة مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هـدف) الأستاد تركي الجعويني، بالحديث في ديوانية كتاب الـرأي عن أهداف وأعمال صندوق تنمية الموارد الـبشرية (هـدف)، وذلـك في قاعة الاجتماعات بفندق كمبينسكي الخبر في المنطقة الشرقية، بحضور أعضاء جمعية كتاب الـرأي والإعلاميين. وتناول سعادة الأستاذ تركي نشاطات وتطور أعمال صندوق تنمية الموارد الـبشرية (هـدف)، وتوظيف أبناء وبنات الـوطن، وشرح المهام والـبرامج الـتي يعمل عليها (هـدف)، وتحدث سعادته عن توطين الوظائف في القطاعَين الـعام والخاص، وتوفير بيئة عمل مناسبة للجميع قائمة على الـعدل والمساواة في الـتوظيف، ودعم احتياجات سوق العمل السعودي.

كما استعرض أبرز إنجازات صندوق تنمية الموارد الـبشرية (هـدف)، حيث بلـغ حجم مصروفات الـتدريب والـتمكين 6 ملـيارات ريال لتوظيف 400 ألـف مواطن ومواطنة، وتدريب 1.49 ملـيون مستفيد، ومستفيدة في 138 منشأة، وتمكين 129 ألـف امرأة، و 330 ألف مستفيد ومستفيدة من الـتدريب الإلـكتروني، و 49 ألـفًا للتدريب على رأس الـعمل، والتركيز على كافة القطاعات.

شهد الـلـقاء مداخلات ونقاشات عديدة من الـزملاء أعضاء جمعية كتاب الرأي حول زيادة نسبة التوظيف، وحل مشكلة البطالة، واتفاقيات هدف مع عددٍ من الجهات الحكومية، والـقطاع الخاص؛ لـتوفير الـوظائف لـلـمواطنين، ودعم الـتوطين، وزيادة نسبته، والتي سوف تخدم سوق العمل السعودي بالموارد البشرية الوطنية.

والملاحظ أن قيادات صندوق تنمية الموارد الـبشرية (هـدف) تعمل بجد، واجتهاد لإحداث الـتوازن المطلـوب في سوق الـعمل الـسعودي، ومعالجة التشوهات التي تراكمت طيلة السنوات الـسابقة، وهذا يكشف لـنا عن رؤية وطنية رائعة، وصائبة يسير عليها صندوق (هـدف) عبر بوابة المرصد الوطني لتوفير البيانات، والمعلومات للجميع. نتمنى من الـقطاع الخاص إبراز دورهم الإيجابي في توطين الوظائف وسعودتها، وتهيئة الفرص الوظيفية لأبناء، وبنات الوطن، ودعم تأهيلهم، وتدريبهم من أجل بناء كوادر وطنية متقدمة، وعلى رجال الأعمال التفاعل مع الـرؤية السعودية 2030 م، والعمل على تخفيض نسبة البطالة في سوق الـعمل الـسعودي؛ من أجل تنمية اقتصادية مستدامة تخدم الـوطن، وتلبي حاجة المواطن. إن هـذا العمل الجبار، والـذي أُنجز من قِبَل الـعاملـين في صندوق الموارد الـبشرية (هـدف) أثلـج صدورنا، ويستحقون علـيه الـشكر، خاصة سعادة الأستاذ تركي الجعويني مدير عام (هـدف)، وفريق عملـه المتميز، علـى الـلـقاء الـرائع والـقيّم، والـثري والـشفاف، والـشكر موصول لمدير الحوار الأستاذ فضل أبو البوعينين ولجميع الحضور من كتاب الـرأي والإعلاميين.

كما نشكر وزارة الموارد الـبشرية، خاصة معالي وزيرها المهندس أحمد الراجحي، ومدير التواصل الإعلامي الأستاذ خالد أبا الخيل، وجميع مَن ساهموا في إعداد هذه البرامج، والتي سوف تساعد في توطين الـوظائف وسعودتها، وتحقيق رغبات وتطلعات شباب وشابات الوطن في الحصول على الوظيفة المناسبة، ودعم سوق العمل السعودي.