عائشة الناجم

النجاح والإنجاز هو انطلاقة التميز والتفوق مهنيا واجتماعيا وأكبر دلالة على الشخصية المنجزة المتحدية لطريق العثرات والصعاب، وللأسف هناك أشخاص محبطون أعداء الإنجازات يغيظهم كل نجاح وهمهم الوحيد وشغلهم الشاغل هو التقليل من نجاحاتك وإنجازاتك سواء بقصد أو بدون قصد لأنها أصبحت لديهم بمثابة عادة روتينية.

نعم لا تستغرب فالتحبيط والتقليل من الإنجازات أو البحث عن «عذاريب» والتنقيب عن أي انتقاد هي عادة ملازمة لبعض الشخصيات مثل الأكسجين والنفس ليس باستطاعتهم التخلي عنه.

ومن الضروري بل من الواجب علينا أن نتجاوز تلك الشخصيات المحبطة لإكمال مسيرة الإنجازات والنجاحات وأن نتجاوز رسائلهم السلبية وانتقاداتهم المحبطة والتي ليس لها هدف إلا التشويش والتخريب والتحبيط والتأثير على إنتاجيتنا وعطائنا ووضعنا بنفسية سيئة ننشغل بها عن طموحاتنا وإنجازاتنا.

تذكروا أن النجاح والإنجاز يثيران حفيظة هذه الشخصية المحبطة لأنها لا تستطيع مجاراة النجاح وتعجز عن إنجاز أي عمل.

الشخصيات المحبطة شغلها الشاغل وضع العراقيل في طريقنا والتسبب بإزعاجات مختلفة وتراهم ينتظرون منك أي زلة أو خطأ ليمسكوا عليك أي ممسك، همهم هو سحبك إلى أسفل قاع الطريق إن وجدوا منك أي تقدم أو نجاح أو إنجاز.

فعلا الشخصيات المحبطة دائما ضد كل خطوة في مجال التقدم والتطور فهم يظهرون بمظهر الحريص الذي يمارس المصلحة والفائدة العامة لكنهم في الحقيقة شخصيات محبطة يبثون سمومهم وإحباطهم على الجميع ويقللون من كل إنجاز مهما كان عظيما أو حتى بسيطا.

مثلا: لو اشتريت سيارة سوف يحبطونك ويقولون يا ليتها بنوع مختلف! لو بادرت بفكرة سوف يتهافتون عليك بالتقليل من شأن هذه الفكرة أو المبادرة لكي لا تنجزها!

صناع الإحباط والنكد مثلا عندما يعرفون أنك قرأت كتابا في الأسبوع تراهم يقللون هذا الإنجاز ويقولون نحن نستطيع أن نقرأ ٣ كتب في الأسبوع! أكاد أجزم بأنك حتى لو امتلكت قصرا جميلا فسيقولون يا ليته بلون مختلف لكي يكون أجمل!

أخيرا: أفضل علاج للشخصيات المحبطة تجاهلهم وعدم إعطائهم أكبر من حجمهم وإن واجهتك أي إحباطات أو أي كلمات جارحة للتقليل والاستهزاء بطموحك أو نجاحك اجعل كل كلمة تأتيك هي تحد والسبيل لدفعك لمزيد من الطموح والنجاح وتذكر أن الانسياق لهم سوف يقودك حتما وبلا أدنى شك إلى الفشل وسيؤثر على صحتك وسلامتك النفسية وإحساسك بقيمتك الذاتية.

@aisha_n_n