واس - جدة

تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة غدًا، اجتماعًا طارئًا للجنة التنفيذية مفتوح العضوية، لمناقشة التطورات الأخيرة والأوضاع الإنسانية في أفغانستان.

ويأتي الاجتماع إثر الإجراءات الأخيرة التي فرضتها سلطة الأمر الواقع في أفغانستان بإغلاق المدارس والجامعات، أمام الفتيات والنساء وتعليق عمل النساء في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.

طالبات أفغانيات خلال حفل تخرج في جامعة في هرات بأفغانستان - الأمم المتحدة

منع النساء والفتيات من الالتحاق بالجامعات

وصفت منظمة التعاون الإسلامي في بيانات سابقة، قرارات طالبان بإغلاق المدارس والجامعات أمام الفتيات والنساء وتعليق عمل النساء، بأنها تخالف مقاصد الشريعة الإسلامية وإجماع الأمة.

وفي أعقاب القرار الذي اتخذته إدارة الأمر الواقع في أفغانستان بإغلاق الجامعات أمام الفتيات والنساء لفترة غير محددة، أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين ابراهيم طه، عن بالغ استنكاره لهذا القرار المثير للقلق.



وقال أمين عام المنظمة إن الخطوة التي اتخذتها حكومة الأمر الواقع من خلال وزارة التعليم العالي التابعة لها تثير الفزع الشديد لمنظمة التعاون الإسلامي، إذ حذر كان الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى أفغانستان مرارًا وتكرارًا سلطات الأمر الواقع من اتخاذ قرار من هذا القبيل.

أضرار متعددة لمنع عمل الموظفات الأفغانيات

أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن بالغ قلقه بشأن قرار تعليق عمل الموظفات من كافة المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية حتى إشعار آخر.، في أعقاب صدور قرار مماثل قبل أيام قليلة يحظر التحاق النساء والفتيات الأفغانيات بالمؤسسات الجامعية.

وأشار الأمين العام إلى أن القرار الصادر إنما يعبر عن سياسة مبيتة لدى سلطات الأمر الواقع ترمي من خلالها على ما يبدو إلى المس بحقوق المرأة الأفغانية.

وأوضح أن هذا القرار المُحير لن يحرم فقط المرأة الأفغانية من مصدر عيشها وعيش أسرتها، بل والأسوأ من ذلك هو التأثيرا الخطير على العمليات الإنسانية وعمليات الإغاثة التي تنفذها شبكة واسعة من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية لفائدة المجتمعات المحلية الأفغانية الضعيفة.