في الوقت الذي تشتد فيه وتيرة الحرب بأوكرانيا، أثار جندي مظلات روسي الجدل بعد أن طرح مذكراته الشخصية عن مشاركته في هذا المعارك.
بعد أن عاد إلى وطنه في الصيف الماضي، أعرب فيلاتيف صاحب الـ 34 عامًا عن إحباطه بشأن الحالة المخزية للجيش الروسي، في كتاب مثير يحمل اسم زوف باللغة الروسية، ومعناه استدعاء، زعم من خلاله الأحداث التي وقعت في الخطوط الأمامية.
مؤخرًا، طُرح الكتاب الذي يضم 141 صفحة، والغني بروايات مختلفة حول الحياة اليومية في وقت الحرب، باللغة الألمانية، كما أنه متوفر أيضا باللغة الإنجليزية تحت اسم زوف: جندي روسي عالق بسبب حرب بوتين غير العادلة في أوكرانيا.
شبه جزيرة القرم
أثارت المذكرات ضجة كبيرة، في الوقت الذي يواجه فيه فيلاتيف، عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عامًا في روسيا بتهمة التشهير بالقوات المسلحة، لكنه يبقي على مكان وجوده سرا في فرنسا بموجب حصوله على لجوء سياسي.
أوضح فيلاتيف أنه يأمل في أن تساعد كتاباته في توعية أبناء وطنه بشأن حماقة الحرب، بل وتحثهم على الانتفاض ضدها، وقد حصدت النسخة الصوتية الروسية للكتاب، والمتاحة حاليا على موقع يوتيوب، أكثر من 600 ألف زيارة حتى الآن.
عندما تم إرسال وحدة فيلاتيف، فوج الهجوم الجوي للحرس رقم 56، إلى جنوب أوكرانيا من شبه جزيرة القرم، كان يعتقد أن هناك سببا للحرب، لكنه سرعان ما اكتشف أنها بلا جدوى -على حد وصفه-
هجوم أوكراني وشيك
قال فيلاتيف إن ادعاء القيادة الروسية بأنها كانت ترغب في استباق هجوم أوكراني وشيك، غير صحيحة.
جندي المظلات السابق أكد أنه لا يستطيع بشكل شخصي أن يؤكد ارتكاب أي فظائع من جانب الجيش خلال فترة وجوده في أوكرانيا، قائلاً: لا يمكنني بالطبع أن اقدم شهادة عن الجيش كله، ولكن لم يتعرض أحد للتعذيب أمام عيني .