كلمة اليوم

• تنمية الأجيال وتطوير قدراتهم وتعزيز مواهبهم في سبيل إسهامهم الفاعل بمسيرة التنمية الوطنية، تأتي كنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهما الله»، وهو ما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في سبيل الاستثمار بالإنسان لأجل رسم خارطة طريق المستقبل.

• لنقف بإمعان في تقدّم المملكة العربية السعودية لثماني مراتب عن العام الماضي، في تقرير المواهب العالمي 2022م، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)؛ لتحل في المرتبة الـ30 من بين 63 دولة هي الأكثر تنافسية في العالم، وما أبانته مؤشرات التقرير أنّ المملكة جاءت في المرتبة الـ7 من بين دول مجموعة العشرين G20، متفوقة بذلك على دول ذات اقتصادات متقدمة في العالم مثل: كوريا الجنوبية، اليابان، إيطاليا، الصين، الهند، الأرجنتين، البرازيل، حيث شهد ترتيب المملكة تحسنًا في جميع المحاور الثلاثة الرئيسية التي يقيسها التقرير، وهي: محور «الاستثمار والتنمية» ومحور «الجاذبية» ومحور «الاستعداد»، كما حلّت المملكة في قائمة الدول العشر الأوائل عالميًّا في عدد من المؤشرات الفرعية.. فهذه الحيثيات الآنفة الذكر، والتي جاءت نتيجة ارتفاع الإنفاق الحكومي على التعليم كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالعام السابق؛ ما أدى إلى تحسّن نتائج كافة المحاور الثلاثة للتقرير، وتحديدًا محور (الجاذبية)، والذي يقيس مدى الحفاظ على المواهب المحلية والاستفادة من المواهب العالمية في البلد، تعكس حرص حكومة المملكة على رفع آفاق جودة الأداء إجمالًا والارتقاء بقدرات الموارد البشرية الوطنية على وجه التحديد، وتنمية مواهبها في سبيل تعزيز فرص الإسهام في مسيرة التنمية والريادة.

• فوز المملكة بجائزة عالمية في أولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2022، في دورته التاسعة عشرة، التي أقيمت في دولة كولومبيا، خلال الفترة من 2 إلى 12 ديسمبر الجاري، خلال مشاركة المملكة في المسابقة، ممثلة في وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، بعد منافسة مع 264 طالبًا وطالبةً من 44 دولةً حول العالم، جاء كدلالة أخرى على ما تنعَم به الأجيال من رعاية شاملة من لدن القيادة الحكيمة، وهو ما ينتج عنه تجويد قدراتهم الإنتاجية والتنافسية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبما يلتقي مع المكانة السعودية الرائدة إقليميًّا وعالميًّا.