علي البحري ـ الاحساء

اعلان حالة الطوارئ استعدادا لاختبارات الفصل الأول

يستعد أكثر من نصف مليون طالب وطالبة هذه الأيام لخوض معركة نهاية الفصل الدراسي الأول وهم بذلك يضعون أسرهم في حالة من التوتر والتأهب ويرفعون حالة الطواريء في الكثير من المنازل خاصة لمن لديهم أبناء في الثالث الثانوي وهم مقبلون على التخرج، ورغم كل الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية لإزالة رهبة الاختبارات في نفوس الطلبة إلا أن جميع تلك الطرق باءت بالفشل وأصبحت حالات التوتر وشد الأعصاب سمة عامة لدى جميع الطلبة طوال العام الدراسي.وأكد العديد من اولياء الأمور أن نظام الاختبارات الذي طبقته المدارس على الطلبة الذي يعتمد على الاختبارات المتعددة تسبب في حالة توتر لدى الطلبة تلزمهم طوال العام الدراسي مما تسببت كذلك في حرمان الكثير من الطلبة في الاستمتاع بالحياة الاجتماعية العائلية حتى أن الكثير من الطلبة أحجم عن حضور المناسبات العائلية بسبب تلك الاختبارات المتواصلة.الطلبة الذين سيقدمون هذه الاختبارات في اختتام الفصل الدراسي الأول، وهم يحملون معهم آمالهم وطموحاتهم، التي تختلف من طالب لآخر نحو النجاح والتفوق، وما من شك في أن لكل منهم برنامجه وطريقته الخاصة في الاستعداد لهذه الامتحانات، ومن الطبيعي أن تتفاوت القدرات على صعيد الاستيعاب والتحصيل الدراسي، ومعهما تختلف الحالة النفسية، واللياقة الذهنية، وكيفية استرجاع الطالب ما درسه من جانب، وكيفة تعامله مع المؤثرات النفسية مثل الثقة في النفس، والقلق والخوف والتوتر، من جانب، والضغوط النفسية والاجتماعية والمؤثرات الخارجية من جانب آخر، دون أن نهمل دور المدرسة والأسرة والأصدقاء والزملاء والمناخ العام الذي يؤثر سلبا أو إيجابا بطبيعة الحال. استعداد دائم الطالب عبد الله الحدب بالصف الثالث الثانوي بين أن نظام الاختبارات الحالي الذي يعتمد على الاختبارات القصيرة والمتعددة يجعل الطالب على استعداد دائم لهذه الاختبارات حيث إنها تتيح للطلاب فرصا جيدة للتحصيل ومراجعة المواد بشكل مريح، ويخلصهم من الضغوط والخوف. فنحن نؤدي امتحانات دورية بشكل منتظم، وهناك متابعات مدرسية يومية، وقبل الامتحانات الفصلية كل ما نفعله أن نزيد درجة التركيز خلال المراجعة، مع عدم إضاعة الوقت فيما يشغل تفكيرنا، ومضاعفة الاهتمام بالمواد التي تحتاج الى مجهود اضافي، كالمواد العلمية أو غيرهما حسب حالة الطالب، وعدم إهمال أى مادة أخرى الى ليلة الامتحان، ومن الأهمية تنظيم الوقت للمراجعة النهائية، فضلا عن الابتعاد عن السهر الزائد، وأخذ القسط الكافي من النوم والراحة فذلك يساعد على الاستذكار والاستيعاب كثيرا، دون أن أهمل التغذية المناسبة لأن الجوع والإرهاق الجسماني من أهم ما يجعل الطالب غير قادر على التحصيل والمذاكرة.تحديد الأهداف بينما يؤكد زميله ابراهيم الشبعان على أهمية تحديد كل طالب الهدف الأهم في حياته، وبالتالي تحديد الأهداف المرحلية في كل امتحان وكل سنة دراسية، وأن يعرف كل طالب ماذا يريد بالضبط؟ وأين هو من هذا الهدف؟ وما مستواه الدراسي الحقيقي في كل مادة؟ وبالتالي تقسيم الجهد، ووضع خطة لرفع مستواه إن كان ضعيفاً في مادة معينة، والالتزام التام بجدول المراجعة والاستذكار، وإذا كان يعاني ضعفا ما عليه أن يبعد شبح الاستسلام، وأن يقول لنفسه : لا بد أن أنجح»، وأن يمتلك الإرادة والتحدي لتنفيذ وترجمة ما يريد، وعدم إضاعة الوقت، وأن يقرر أن يبدأ من الآن وليس من «غد».المراجعة المستمرة المرشد الطلابي بثانوية الملك فهد بالبرز عادل بن عبد الله البدر قال : ينبغي ألا يقلل الطالب من شأن المراجعة المستمرة، ويعتمد على أنه يستوعب المادة جيداً، فإن النسيان أمر وارد، وكثير من الطلاب المتفوقين يقعون في فخ النسيان، أو الخلط بين الأمور المتشابهة، أو التداخل بين المعلومات، وتشتت الذهن، ومن ثم فإن المراجعة اليومية المنظمة أولاً بأول تفيد كثيراً في ثبات المعلومة في ذهن الطالب، وما من شك في أن الامتحانات الدورية والفصلية تفيد كثيراً في هذا الجانب، فضلاً عن إلمام الطالب بكيفية أداء الامتحانات، وكيفية التعامل مع ورقة الأسئلة، وتعلم كيفية تقسيم وقت المراجعة، وتقسيم وقت الإجابة، والابتعاد عن أي شيء يؤثر أو يربك عملية المراجعة، أو يشتت انتباه وتركيز الطالب قدر الإمكان.واضاف البدر بقوله : إن ايام الاختبارات ينبغي ان تتضافر فيها الجهود لمساعدة الطلاب من مدرسة وأسرة ، وعلى أفراد الأسرة أن يهيئوا لأبنائهم المناخ المناسب للدراسة والتحصيل والاستعداد الجاد للمراجعة، والابتعاد عن أي مشاكل أو أحداث من شأنها أن تصيبه بالخوف أو التوتر أو ما يشتت ذهنه وتفكيره خلال هذه المرحلة، وأن يمنحوه المزيد من الثقة في النفس والقدرة على تحسين مستواه، وإن كان متفوقاً فإن الثقة في النفس تمنحه المزيد من الحفاظ على مستواه وتخطي الامتحانات بهدوء ودون مشاكل أو عقبات، كما يجب على المدارس تهيئة الأجواء العامة داخل قاعات ولجان الاختبارات، وكذلك التدرج في وضع اسئلة الاختبارات وحسن الاستقبال والبشاشة في وجوه الطلاب من المراقبين والتعامل بحكمة مع الطلبة اثناء اداء الامتحان وتوزيع المواد على ايام الاختبارات توزيعا مناسبا للطلاب كل تلك الامور تجعل الطلبة يؤدون اختباراتهم بدون قلق.الفهم والاستيعابويشير قصي الخميس معلم احياء بثانوية البندرية الى ان هناك جوانب مهمة يجدر الإشارة إليها خلال استعدادات الطلاب للامتحانات النهائية، حيث من الأهمية قراءات الدروس جيدا قبل الامتحانات في كل مادة دراسية، ومن ثم على الطالب أن يهتم كثيراً بحل نماذج الأسئلة في الكتاب والرجوع الى أسئلة المعلم في الاختبار القصيرة السابقة وفق المناهج الجديدة والتدرب عليها جيداً، ولا يفوته أن الأسئلة ستكون شبيهة بما في الكتاب المقرر بنسبة 100 بالمائة، بمعنى أنه يدرب نفسه على أسئلة الكتاب المدرسي، لأن أسئلة الامتحانات لن تخرج عنها في الغالب مع تغير بسيط في بعض الامور منها، وإنما هي امتحانات تعتمد على قياس قدرته على الفهم والاستيعاب والتحصيل.