توثيق طريقة الإعداد.. والإشادة بكرم الضيافة والترحاب من الجميع
لقي الخبز الأحمر الأحسائي إقبالا كبيرا من السياح وزوار كأس العالم خلال زيارتهم محافظة الأحساء، وأشادوا بمذاقه الطيب وبمكوناته الطبيعية التي تفوح منها رائحة المزارع والنخيل، وحرصوا على معرفة مكوناته وطريقة إعداده، ووثقوا ذلك بمقاطع الفيديو.
ولفتوا إلى سعادتهم البالغة بكرم الضيافة والترحاب من قبل الجميع، واستمتاعهم بالأجواء المونديالية في سوق القيصرية والمدرسة الأميرية، ومشاركتهم بالعرضة السعودية وحمل السيوف، وارتداء البشت والعقال. فيما أجمعوا على أن الجمهور السعودي بقطر شجعهم على زيارة المملكة من خلال ترويجهم المميز لبلدهم.
قيمة غذائية وقال المختص في إعداد الخبز الأحمر، الحرفي عبدالرحمن الربيع، البالغ من العمر «72 عاما»: وجدنا إقبالا كبيرا من الوفود والسياح وزوار كأس العالم للتعرف على طريقة وإعداد الخبز الأحمر الأحسائي. وأضاف: أعمل بالحرفة منذ أكثر من 64 عامًا، وما زلت أواصل العمل بها حيث تربطني بها علاقة قوية لحبي لها، كما أعتز بها كثيرًا، وفخور بتقديم منتج أحسائي يحمل قيمة غذائية عالية، ويضم مكونات طبيعية من «الطحين، والبر، والتمر الخلاص، والسمسم، وحبة البركة، والحلوة الحساوية، والهيل»، ويعد باستخدام التنور وجذوع النخل، فيما نضيف له الدبس، أو الجبن، أو الزعتر، أو اللبنة، لإعطائه نكهة لذيذة ورائحة المزارع والنخيل. وهناك طلب كبير عليه من الأهالي ومن الزوار والسياح، وأشعر بالسعادة عندما يسألون عن طريقة إعداده، وأشجعهم على تعلّمها.
طبيعة ساحرةمن جانبه، قال السائح «الفارو» من الأوروجواي: خلال تواجدي في قطر حرصت على الحضور للمملكة نظرًا لما لمسته من الجمهور السعودي الذي تواجد هناك ودعانا للزيارة وشجّعنا عليها، ووجدنا ترحيبًا من الجميع وتسهيلات كبيرة في الإجراءات عبر المنفذ الرابط بين المملكة وقطر، وتوجَّهنا مباشرة إلى عدد من المواقع مرورًا بالمزارع الخضراء والجبال الجميلة التي امتزجت بالطبيعة الساحرة، وما أسعدني كثيرًا ما وجدناه من الحفاوة من الشعب السعودي وكرم الضيافة، ولفت انتباهنا «الخبز الأحمر الأحسائي»، الذي يُعده أحد الحرفيين وسط المزارع المحاطة بالنخيل، وحرصت على معرفة المكونات وطريقة الإعداد حتى وضعه بالتنور، وسعدت كثيرًا بتلك اللحظات الجميلة والاستمتاع بالمذاق الطيب للخبز، خاصة أنه مفيد وصحي، ما جعلنا نحصل على كمية منه لتناوله. ولفت إلى زيارته «سوق القيصرية»، وحرصه على لبس الشماغ والعقال.
العرضة السعوديةوأضاف السائح «دانيال» من زوار كأس العالم: خلال تواجدي في قطر لحضور مباريات كأس العالم، فكرت جديا في أن أزور المملكة وتحديدًا الموقع الأقرب للحدود حتى نعود بنفس اليوم، وكانت فرصة رائعة لنتعرف على الأحساء الساحرة بنخيلها وطبيعتها الجاذبة، ومرورنا بالمزارع ومشاهدة جريان الماء والنخيل والخضرة، والأجمل طبيعة الشعب السعودي الكريم، كما زرنا عددًا من المعالم التاريخية مثل سوق القيصرية والمدرسة الأميرية، وتعرَّفنا على بعض العادات والتقاليد للأهالي، ولن أنسى الوقت الممتع الذي قضيناه بجانب صانع الخبز الأحمر، حيث الابتسامة ورحابة الصدر والسعادة بقدومنا، والأجمل من ذلك كرم الضيافة وتناول هذا الخبز والاستمتاع بمذاقه الطيب وبمكوناته الطبيعية، ما دفعنا للتعرف على طريقة إعداده. وأشار إلى سعادته الغامرة خلال مشاركته في العرضة السعودية وحمل السيف.
تكرار الزيارةوذكر الزائر «إيمانويل» من الأوروجواي: سعدنا بزيارة الجبل وتكويناته الجميلة، وموقع صناعة الفخار، مرورًا بالمزارع، وموقع صناعة الخبز المميز، ووجدنا الإقبال الكبير عليه وحرصنا على أخذ كميات منه، وكان يُعده بشكل يدوي حرفي بشكل أبهرنا جميعًا، وأطلعنا على مكوناته، ثم شاهدنا وضعه في «التنور»؛ ليصبح بعدها جاهزًا للأكل وبنكهات مختلفة من وضع الجبن أو العسل، وكان له مذاق رائع شجعنا على تناول كمية كبيرة منه، وأن نعمل للحظات بسيطة مع الحرفي، فهي حرفة جميلة وبسيطة يتم من خلالها إعداد أكلات من الطبيعة ومن النخيل ممزوجة بالتمور، وسنحرص على تكرار الزيارة للتعرف على طبيعة المملكة وعادات شعبها الطيب. ولفت إلى توثيق اللحظات الجميلة بالتقاط الصور التذكارية، إضافة إلى مقاطع فيديو لشرح طريقة إعداد الخبز.
حفاوة وترحيبوأشار المواطن يوسف الصقر، إلى أنه يحرص كثيرًا على شراء الخبز الأحمر الأحسائي منذ سنوات، نظرًا لمكوناته الطبيعية ومذاقة الطيب، مضيفًا: أسرنا كثيرًا ما وجدناه خلال هذه الفترة من حرص زوار كأس العالم على التواجد في الأحساء، والتعرف على عاداتنا وتقاليدنا، ولاحظنا سعادتهم الغامرة بالتعرف على الحرف اليدوية ومنها صناعة الخبر الأحمر، وإشادتهم بالحفاوة والترحاب من قبل الجميع.