براءة يوسف

كمصممة ومدربة جرافيك وشخصية تعمل في المجال الإبداعي مررت بلحظات ومواقف كثيرة جعلتني أتساءل كثيرا هل أنا فنانة كفاية!

هل أنا مبدعة كفاية! هل عملي إبداعي!

واكتشفت أنني دخلت بدوامة تسمى «هوس الكمال» هذه الدوامة تجعلك تشعر بعدم رضى عن أي شيء أو أي عمل تقوم به! والخطير في هذه الدوامة أنها تؤثر على جميع جوانب حياتك وتصل لشعور هل مظهري ومكاني وأسلوبي «كفاية» ولا تكون راضيا!

وأعمالك الإبداعية تشعر بأنها ضعيفة جدا لكنها بالأساس إبداعية وخارقة وجميلة.

هذه الدوامة بدأت معي من 2018 واستمرت إلى بداية 2022 جعلتني أقف بمكاني بأوقات ولحظات كثيرة دون أي رضى لأي شيء أقوم به بينما ما أقوم به إبداعي ومبهر بشهادة شخصيات إبداعية قبلي بالمجال.

مقالي هذا لأشاركك الحلول التي قمت بها لأتخلص من هذه الدوامة لأنني أعتقد أن هناك غيري يعاني من هذه المشكلة التي تجعلك تقف وتشكك بقدراتك وتبعدك عن أحلامك وأهدافك بل تؤثر بشكل خطير على إنتاجيتك وتضعفها!

1. اكتشفت المشكلة واكتشاف المشكلة والاعتراف بها نصف الحل.

2. بحثت وقرأت عن هذه المشكلة ووجدت أنني لست بمفردي من يعاني منها هناك أشخاص مثلي وهنا شعرت بالارتياح بأنني لست غريبة أطوار!

3. قررت ونويت بوضوح أن أتخلص من هذه المشكلة.

4. استعنت بمختصين وسألتهم كيف أتخلص من هوس الكمال وتزيد الإنتاجية والحلول كانت بسيطة وعملية.

الحلول العملية:

- أكون على معرفة وإدراك بأن الكمال هوس ووهم ويقلل من إنتاجيتي.

- أعمل على رضى 60 % - 80 % مو لازم 100 %.

- أغير توجيه تركيزي للجوانب الجميلة التي أنتجها وأخرجها والجوانب الإبداعية التي تصدر مني.

- أي شعور عدم كمال أو عدم رضى أعترف به بكتابته وهذا يجعلني أسمح للشعور بأن يغادر ويرحل مني.

- أتوقف عن المقارنة بأي أحد وأقارن نفسي الآن بنفسي سابقا.

- أي جانب أشعر بضعف تجاهه ويسبب لي شعورا غير جيد أحاول أن أقويه وأتعلم أكثر.

- أركز على نقاط قوتي.

هذه حلول بسيطة جربتها وبفضل الله تخلصت من شدة الشعور وزادت إنتاجيتي.

تذكر.. تستحق أن تعيش برضى وارتياح تجاه نفسك وعملك.

وآخر شيء أقوله لك وأقوله لنفسي «أنت وأنت فنان كفاية».

@Baraah_Queen