خالد العبيد

تحل الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- والمملكة في أبهي وأفضل نهضة لم تشهدها من قبل، وشعبها في دوائر الضوء عربيًّا وعالميًّا؛ إذ انطلقت المسيرة العظيمة في رحلة غير مسبوقة طالت كل مناحي الحياة، وكل أفراد المجتمع، لا سيما المرأة التي حظيت بالاهتمام الذي لفت أنظار العالم بما تحقق من منجزات هامة في كل المجالات من تعليم وحقوق ورعاية ومناصب قيادية، ومَن يطلع على رؤية المملكة 2030 يستطيع أن يقف طويلًا أمام ما حظيت به، ولم تكن المرأة وحدها مَن حظيت بهذا الاهتمام، ولكن كل أبناء الوطن، وفي مقدمتهم الشباب الذين يمثلون نسبة كبيرة من سكان المملكة العربية السعودية، فهم رأس المال الاجتماعي للرؤية وهم بناة المستقبل ودرع المملكة الحصينة.

وفي سعيها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، اهتمت القيادة الرشيدة -يحفظها الله- بتطوير ودعم قدرات أبناء المملكة من الجنسين من خلال رفع مستوى جودة التعليم، بالإضافة إلى إطلاق الكثير من البرامج والمشاريع؛ بهدف زيادة مشاركتهم اجتماعيًّا، وفي دوائر العمل والتدريب الذي يدعم حصولهم على الوظائف المناسبة والاستقرار فيها وفق متطلبات سوق العمل.

إن شعب المملكة الوفي والمحب لمليكه ووطنه، وهو يحتفل بالذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- يستلهم منجزات هذا الوطن العظيم، وكيف تقدمت المملكة على كافة المستويات بخطى واثقة، عززت من مكانتها عربيًّا وعالميًّا، فعلى مدى تلك السنوات عملت الدولة وكافة مؤسساتها في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- على تمكين كافة أفراد المجتمع من أجل إطلاق العنان لطاقاتهم وقدراتهم وإبداعاتهم وتوظيفها في إطار مسيرة النهضة والتنمية التي تشهدها كافة أنحاء المملكة، ومختلف قطاعات وميادين العمل؛ لبناء مستقبل أكثر إشراقًا ولتعزيز مكانة وطننا الغالي. إننا لو توقفنا أمام ما شهدته المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، من نهضة وتطور وإصلاح وتنمية وبناء وتقدم واحترام واهتمام كل دول العالم، نحتاج إلى آلاف الصفحات، ولكننا نقول للعالم: ها هو وطننا الحبيب في عهد مليكنا المكرم، ولك أن تلمس وتدرك إلى أين وصلنا عربيًّا ودوليًّا وكيف تغيَّرت ملامح نهضتنا إلى الأفضل والأهم الذي يلفت ويدهش. ولعلنا بعد أن أشرنا إلى بعض الملامح القليلة لتطور ونهضة مملكتنا الحبيبة عبر نقاط قليلة وسريعة لا ننسى أيضًا إطلاق برنامج التحول الوطني لعام 2020 من خلال الارتقاء بالرعاية الصحية، وتحسين مستويات المعيشة والسلامة، وضمان استدامة الموارد الحيوية، وتعزيز التنمية المجتمعية، وتطوير القطاع غير الربحي، وتطوير قطاع السياحة والتراث الوطني، وتمكين القطاع الخاص، وتمكين أفراد المجتمع من الدخول في سوق العمل، وتحقيق التميز في الأداء الحكومي.. وغيرها وغيرها.

إن الذكري الثامنة للبيعة حدث هام لا يمكن لنا إلا أن نتوقف أمامه لنقول إن هذه المناسبة غالية وعزيزة على نفوسنا جميعًا نحن أبناء المملكة الحبيبة، ذكرى تجسِّد أسمى معاني الوفاء وأصدق الولاء لقائد كرِّس وقته وجهده من أجل الارتقاء بالوطن والمواطن من خلال رؤيته السديدة وقيادته الحكيمة وحبه لبلاده وشعبها النبيل.

نسأل الله أن يُديم على قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية، وأن يجزيه خير الجزاء، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأن يُديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار، لتواصل طريقها نحو المزيد من الإنجازات التي تليق بقيمة هذا الوطن الغالي وأبنائه الأوفياء.

@khalid_ahmed_o