بيان آل يعقوب

@bayian03

الاقتصاد هو محور النجاح، لذا نحتاج لمفتاح هذا المحور كي يدور بطريقة جيدة، فمفتاح الاقتصاد هو التعامل بإنسانية مع موظفيك الذين هم كالطائرة التي تُقلك للنجاح، بالإضافة إلى أن العمل على حل العقد ينتج عن رضا الموظفين.

الاقتصاد هو الورقة الرابحة دوليًّا، فكثيرة هي الدول، وقليلة الدول ذات الاقتصاد الجيد؛ فمفتاح الاقتصاد هو الإدارة الجيدة لأموال الدولة، فعندما يعلم الناس بما تخطط له الدولة سيكونون مددًا لها في تنفيذ مشاريعها، وإن لم يعلموا بالحقائق، فلم يهتموا أو يكترثوا، فالإدارة تتطلب خبرة؛ فهي مهمة جسيمة تقع على عاتق صاحبها؛ لأن الإدارة تنتج الاقتصاد، والاقتصاد يأخذ الدولة للنجاح الذي تطمح لوصوله، وستصبح بمرور الأيام معروفة عالميًّا باقتصادها.

في الماضي، معظم الدول كانت فقيرة، ولكنها لم تقعد متأسفة على حالها وتنتظر العون من الآخرين، بل بحثت عن حل، فعبور نهر الفقر يتطلب بضع خطوات للوراء، ثم القفز لضفة الغنى، ولم تبق على خططها في أول مشوارها؛ بل الذكاء هنا هو تغيير التنظيم العام للميزانية وتطويرها لزيادة الإنتاجية، فالشركات تستطيع تطوير نفسها بذات الطريقة؛ وزماننا الآن يختلف عن الثمانينيات والتسعينيات، وما بقيت دول وشركات حتى الآن إلا بمساعدة مفتاح التغيير لفتح باب الانفتاح الإنتاجي الذي يضم حياة أفضل من السابق.

الجانب الإنساني في الإدارة مهم، فيجب أن يكون نصف الهدف يحتم على المدير إرضاء موظفيه، ليس بالإجازات أو التسيب، بل ببساطة استخدم اللا مركزية معهم كبشر؛ فالضغط سيجعل الشخص ينفجر في نهاية المطاف مهما حاول، فعلى الأقل تعامل مع موظفيك كما تُعامل أبناءك، استفسر عن أحوالهم.. وتأمل طلباتهم.. واسمع اقتراحاتهم، فلعلها مفتاح لكسر روتين الشركة، وبعدها تعامل معهم بمركزية كموظفين، فالهرج والمرج يوقفان التطور والإنتاج في الشركة، فالاب عندما يلبي طلبات أبنائه يرى منهم الجد والاجتهاد؛ لسماع كلامه المفيد لهم، فعندما تكون مرنًا إنسانيًا وجادًّا عمليًّا سترى قوة النتيجة بالعمل الجاد الذي يضمن لك في النهاية بإذن الله تعالى ربح العملاء والأموال.

الاقتصاد الإنساني.. وهكذا تستطيع التحكم بمحور شركتك نحو الأفضل؛ فمفتاح الإنسانية يفتح محور الاقتصاد، والذي يقودك للنجاح بإذن الله تعالى.