أجمل أخبار هذه السنة، وهي تقترب من نهايتها، خبر إطلاق علامة السيارة السعودية سيَر. ولاحظوا هنا أنني شكلتها لننطقها بشكل صحيح. وقد أشرت إلى ذلك في تويتر بعد أن لاحظت، في بعض وسائل الإعلام، من ينطقها بشكل خاطئ على طريقة نطق لفظة Sir بالإنجليزية.
طبعا أنا ومن جايلني سمعنا عن صناعة السيارات في المملكة منذ زمن ولعشرات المرات، إن لم أقل مئات المرات. وفي كل مرة يتضح أن المسألة ليست أكثر من هاجس أو نية أو رغبة. لكن هذه المرة الأمر مختلف، فنحن، في السعودية الطامحة الجديدة، نضع إستراتيجيات ونخطط ثم نقرر وننفذ. والشواهد على ذلك، في كل المجالات، تصعب على الحصر.
تبعا لذلك سنرى قريبا، بمشيئة الله، (سير) تسير متبخترة، ومنافسة لمثيلاتها، في شوارعنا. ومن المؤكد أنها سوف تكون فخمة ومتينة لأننا، في هذا العهد الرائع والزاهر، لا نرضى بالقليل والعادي والمقدور عليه. نحن الآن في كل أوجه حياتنا، كبيرها وصغيرها، لا يرضينا وطنيا، ولا يملأ عيون تنميتنا، إلا أعالي الأمور والطموحات والإنجازات.
طبعا، كما هي الحال مع كل شأن سعودي، سياسي أو اقتصادي أو صناعي أو اجتماعي، سيكثر ويتكالب المشككون والمرجفون والمستهزئون. وكما هي الحال، أيضا، معهم سوف يندحر هؤلاء المشككون، حين نصبح، على أرض الواقع، من مصنعي ومصدري سيارات المستقبل. وقتها سوف يعضون أصابعهم حقدا بعد أن مصمصوا شفاههم استهزاء.. نحن قادمون.
@ma_alosaimi