حافظة الجوف

أيقونة الأصالة ولؤلؤة الساحل الشرقي التي استقرت في الصحراء لتكون واحة ومزيجا من الريف ونسيم البحر، المكان الذي يبدو كما لو أنه حقل ممتد من النخيل.

الأحساء ٠٠٠. ٣٧٩ كم أي ما يعادل ٢٠٪؜ من مساحة المملكة العربية السعودية، تضم الهفوف والمبرز وهما ضمن أكبر عشر مدن على مستوى المملكة، جذور تاريخية وعدة حضارات مرت عليها، ومعالم سياحية وإرث عميق.

عندما نتحدث عن الأحساء.. يعتقد أن تاريخ الأحساء يعود إلى أكثر من 4000 سنة قبل الإسلام ومن الأقوام التي تعاقبت على السكن في الأحساء قبل الإسلام الساميون، الفينيقيون، الكنعانيون حضارة دلمون، طسم، جديس، بنو عبد قيس.

دخل الإسلام الأحساء ((فكانت ثاني منطقة إسلاما بعد المدينة المنورة)) دخل عبد القيس من سكانها الإسلام سلما لا حربا وأقاموا بها مسجدا يعرف بـ «مسجد جواثا».

تشتهر الأحساء بتاريخها الطويل والمثير، بحر وصحراء وجبال وواحات زراعية، الأحساء منبع الخير ومنهل العطاء، فهي التي تغذي المنطقة كلها بمعادنها، وتمورها، وثمارها وبالطاقات العملاقة لأبنائها في مختلف التخصصات.

فمن سمات المجتمع في الأحساء إنه حريص على نقد الظواهر السلبية المنافية للدين والقيم ويمتدح ويعزز المشاريع الإيجابية ويدعمها وتعتبر هذه ظاهرة من الظواهر الطيبة والسليمة ليرتقي المجتمع بسواعد أبنائه.

ثراء الطبيعة في الأحساء جعل منها وجهة للنزهة والاكتشاف، توافقت تلك السمات مع طموح الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي تبنت مهمة بناء صناعة سياحية واسعة في الأحساء، كذلك تأسيس هيئة لتطوير محافظة الأحساء يؤكد مكانة هذه المحافظة وما تتميز به حيث إنها تحتضن أكبر آبار النفط والغاز في البلاد، بجانب احتضانها المدن الصناعية، فضلا عن موروثها التاريخي والثقافي، والحضارة الإنسانية التي شهدتها عبر العصور.

وتتميز الأحساء بموقع إستراتيجي لوجستي مهم، وبأنها أكبر واحة زراعية على مستوى المملكة والعالم، وتضم ثروة زراعية كبيرة إضافة إلى قرابة 3 ملايين نخلة تنتج نحو 120 ألف طن من التمور سنويا، فضلا عن موروثها التاريخي والثقافي مثل ميناء العقير الذي يعد من المواقع التاريخية ‏الهامة في المملكة وأول ميناء بحري فيها.

تشهد الأحساء هذه الفترة نموا ونهضة عمرانية واقتصادية وثقافية شملت كل الوجهات السياحية في المنطقة وتحظى برعاية من الدولة وتوجيهات كريمة من عراب الرؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

بناء على الأمر الملكي الكريم القاضي بإنشاء هيئة لتطوير محافظة الأحساء، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، وعضوية كل من: صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، سوف تعمل على تعزيز الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتميز بها المحافظة، وتنمية المكونات الطبيعية والسياحية والتراثية والثقافية التي تزخر بها، والمساهمة في إيجاد بيئة تنموية متوازنة ومستدامة، تدعم اقتصاد المحافظة، وتعزز التطوير فيها.

@hafdahkhaldgof