حسام أبو العلا- - القاهرة

قال الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، أمس الخميس، إنّ مشاوراته مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في طرابلس، تناولت معالجة الأزمة السياسية الحالية، بما في ذلك الجهود المبذولة لإعداد إطار دستوري متين يُمكّن من إجراء انتخابات وطنية شاملة.

وأضاف «باتيلي» في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر»: «إنّ اللقاء تطرق إلى نتائج زيارة المشري للمغرب ولقائه رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح»، فيما عبَّر عن أمله في أن تؤمن هذه الجهود الاستقرار وإنهاء أزمة شرعية المؤسسات الوطنية التي طال أمدها.

مخرجات اجتماع المغرب

في السياق ذاته، قال المكتب الإعلامي لمجلس الدولة: إنّ خالد المشري أطلع باتيلي خلال اللقاء على مخرجات اجتماع المغرب، مشيرًا إلى تأكيد المبعوث الأممي على دعمه تلك الجهود التي من شأنها تحقيق الاستقرار وتمهِّد للانتخابات بالبلاد، مؤكدًا أنهما ناقشا آخر مستجدات الأوضاع بالبلاد، وسُبل حل الأزمة السياسية الراهنة، عبر التوافق على أسس دستورية سليمة لإجراء انتخابات حُرة ونزيهة تُنهي المراحل الانتقالية.

وكان المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا شدد خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الإثنين الماضي، على أنه سيعمل على تنظيم اجتماع بين مجلسي النواب والدولة.

على صعيد متصل، التقى باتيلي، أمس الخميس، في مدينة سرت أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، بحضور ممثلي اللجنة عن قوات القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية وممثلي حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها لإحياء ما وصفه بالمسار العسكري.

تعميق الانقسام الليبي

بدوره، جدد الدبيبة، أمس، تصريحاته التي تعمّق الانقسام في ليبيا؛ إذ قال إنّ حكومته لن تسمح بوجود مراحل انتقالية أخرى في ليبيا، مشددًا على ضرورة العمل من أجل الوصول إلى الانتخابات وعودة الأمانة إلى الشعب.

وعلى الرغم أن جميع خطوات حكومته تؤكد عرقلة إجراء الانتخابات الليبية الرئاسية والبرلمانية، ذكر الدبيبة خلال اجتماع مجلس وزراء حكومته بمدينة العزيزية: منحازون للشعب الليبي من أجل تحقيق حلمه في الوصول إلى الانتخابات وليس مغامرة أو وهمًا، نريد الانتخابات ولا يوجد طريق غير هذه الغاية، ولن نسمح بأن تكون هناك مراحل انتقالية أخرى.

ودعا الشعب الليبي إلى عدم الإنصات لمن وصفهم بـ«الغوغائيين» قائلًا: لا تسمعوا للغوغائيين، لا يوجد أي عائق للوصول إلى الانتخابات أمنيًّا ولوجستيًّا.