علي الغانمي ـ الدمام

قطع «الموت» تدخل شوارعنا

تعرضت مركبة جديدة خرجت تحمل ملصقا جديدا للفحص الدوري لحادث سير اليم راح ضحيته سائق المركبة و أثبتت التحقيقات ان سبب الحادث يعود الى خطأ فني في أحد الاجهزة والسبب يعود الى ان صاحب المركبــــة استخدم من ورش مجاورة للفحص الدوري قطعا جديدة لاجتياز الفحص.هذه قصة يومية تشهدهـــا شوارع المملكــــــة وفي الدمام كشفت جولــــة قامت بها «اليوم» في محطة الفحص الدوري بالدمام عن انتشار العديد من الورش المخالفـــة التي تعكس مدى تدني مستواهــــا من الناحيـــــــة الفنيـــــة, مع ما تقوم به من أساليب غش عدة منها: لجوء زبائن إليها بهدف استئجار قطع سليمة لاجتياز الفحص الدوري لمركباتهم غير المؤهلة للفحص دون أن تكتشف الأجهزة التقنية الحديثة التي يستخدمها مهندسو المحطة تلك الاساليب , الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين الى التساؤل عن دور الجهات المختصة في الحد من هذه الظاهرة التي يتحايل بها عمال الورش وسائقو المركبات لكي تجتاز الفحص الدوري.ويعج الموقع بعمالة متخلفة لا تملك رخصا لمزاولة نشاطها ناهيك عن افتقارها لوثائق نظامية تمكنها من العمل في تلك الورش في ظل غياب الجهات المسؤولة وعدم قيامها بجولات تفتيشة على تلك المحال المهنية.ويمكن الجزم بأن الكثير من تلك العمالة التي تعمل بالورش اكتسبوا المهنة «عنوة» دون امتلاكهم الحد الادنى من المهنية لمزاولة أعمالهم . كما تقوم بتقديم عروض سخية وحلول سحرية للراغبين من سائقي المركبات في حل مشاكلها بدفع مبلغ لا يتجاوز الـ «20» ريالا، ومن ثم تبدأ الحلول السحرية لاجتياز الفحص الدوري دون وجه حق.وعبر عبد الله الشهري وعلى العمري وفيصل العتيبي عن استيائهم من قيام عمال بمحطة الفحص الدوري وتعمد عدد من المهندسين بالمبالغة في التدقيق على بعض الإصلاحات البسيطة ليعيدوا فحصها مقابل دفع رسوم إضافية, وكأنهم يتعمدون إحراج بعض أصحاب المركبات بدفع مبالغ أكثر مقابل اجتياز اختبارات الفحص الدوري.ولفتوا الى إغلاق بعض المسارات التي قد تسهم حال فتحها في حل مشكلة الازدحامات والحد من طوابير المركبات التي تمتد لمسافات طويلة، الامر الذي يرهق أصحاب المركبات وتأخيرهم عن أعمالهم. منوهين الى اضطراهم للبقاء لانجاز الاختبار خشية من الغرامات المالية التي قد تترتب عليهم.واشاروا الى قيام فئة من المواطنين بدفع عمولات خارج رسوم الفحص رغبة منهم في تسهيل انجاز إجراءات الفحص بعيدا عن رقابة المسؤولين , وتسهيل إجراءات بعض المركبات واجتيازها اختبارات الفحص الدوري دون وجه حق.واستهجن المواطن علي الزهراني عمليات التأخير خلال الفحص، منوها الى وجود العديد من المسارات المغلقة التي يمكن لها أن تحد من الازدحامات فتحها أمام سائقي المركبات. ولفت المواطن عبد الرحمن الدوسري الى تعمد بعض العمال داخل المحطة عدم اجتياز الفحص لمركبات، منوها الى قيامه بتصليح مركبته وقيام العمال بطلب تصليحها مرة اخرى وانهم يتعمدون ذلك لدفع مبالغ أكبر لاجتياز الفحص الدوري.وطالب المواطن عبد الله الحربي المسؤولين بتوفير حلول سريعة وناجعة لمعاقبة أصحاب الورش التي تستغل المواطنين وتقوم بتأجير بعض القطع لسائقي المركبات للاجتياز ، منوها الى ان ما يقومون به غش وخداع ويضر بالمصلحة العامة.وقال المواطن عايض الشهري : بعد أن أتممت إجراءات الفحص الدوري لمركبتي وبعد اجتيازها الاختبارات بنجاح فوجئت بعامل بالمحطة يسلم أوراق الفحص الخاصة بمركبتي لآخر مما دفعني لمراجعة مسئول المحطة لاستعادة حقي.على ذات الصعيد أكد مساعد المدير العام في الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات بالمملكة العميد المهندس أمين عبد الحميد أنه ليس لمحطات الفحص الدوري أية علاقة بورش الصيانة ومنها تلك المجاورة لمحطات الفحص الدوري مستهجنا من عدم اتخاذ أي إجراء بحقهم من الجهات التي يرتبطون بها.وأضاف في حال اكتشاف أي أساليب غش خلال الفحص يقوم مدير المحطة بإحضار العامل المخادع وأخذ التعهد عليه وتحويله لقسم الشرطة، مؤكدا في الوقت نفسه عدم كفاية الاجراء إذا لم تكن هناك متابعة من الجهات الحكومية ذات العلاقة.
ورش وزبائن ومحاولات لاجتياز الفحص الدوري