علي الزهراني

- ما تحظى به كرة القدم في بلادنا يفوق ما تحظى به هذه المجنونة في الكثير من دول العالم سواء من حيث الاهتمام الجماهيري أو سواء من حيث ما يقدم لها من دعم المال الذي يحوز عليه بالأندية واللاعبين والمنظومة الرياضية برمتها .

- لكن وبرغم هذا السخاء الذي يحيط بها لا نزال كرياضيين نسأل ونتساءل عن متى نصبح رقمًا مؤثرًا يتأهل ويصل إلى نهائيات كأس العالم لينافس لا أن يبقى مجرد رقمًا لتكملة العدد .

- اليوم ونحن على مشارف انطلاقة مونديال الدوحة 2022 نتذكر بكل فخر أول مشاركة لنا في كأس العالم عام 1994 في أمريكا ، تلك المشاركة التي أبهرنا بها كل من حضر لبلاد العم سام حيث أبدعنا وتفوقنا وتألقنا وتأهلنا للدور الثاني وهي الحصيلة التاريخية التي تحققت في وقت الهواية لا في وقت هذا الاحتراف الذي تُنثر من أجله المليارات .

- كرة القدم قيمتها في عطاءات اللاعبين داخل الميدان فهم حين يبذلون الجهد والعطاء ويتسلحون بالحماسة والاصرار والثقة فالنتيجة وفق هذه المعطيات ستأتي مفرحة ومدونة في قائمة الإيجابية .

- في الماضي كنا نتعامل مع حالة أي وصول لمنتخبنا الوطني لمثل هذه التظاهرات العالمية على أنه يمثل قمة الإنجاز أما اليوم وفي ظل ما تحظى به رياضتنا من اهتمام ورعاية ودعم يفوق كل التصورات فلا مكان لتلك المقولة بل أنها مقولة بالية يجب أن تُدفن في تربة مرحلة مغايرة تأتي لتعلن ميلادًا حقيقيًا لكرة قدم سعودية ترفع سقف طموحاتها للمنافسة لا للمشاركة ، وهذه لن تصبح واقعًا ملموسًا إلا إذا غرسنا وزرعنا بذرة الثقة في وجدان اللاعب السعودي الذي يجب أن يكون في مستوى الطموح المنتظر في مثل هذه المناسبات والمشاركات العالمية الكبيرة والمنتظرة .

- نعم هناك دول سبقتنا كثيرًا ولم تستطع حتى اليوم تحقيق كأس العالم أو الوصول على الأقل لأدواره المتقدمة لكن ذلك لا يعني تجاهل أهمية رفع مستوى تطلعاتنا وطموحاتنا وآمالنا فبلوغ الأهداف العليا في كرة القدم يبدأ من بوابة الثقة وطريق الحماس .

- نظام الاحتراف لا يعني رفع مستوى دخل لاعب كرة القدم بل يعني رفع مستوى انتاجيته وبلوغ أهدافه لهذا الأندية تدعم وتصقل المواهب وتستقطب أفضل المدربين بحثًا عن البطولات وهذه الفلسفة الإدارية المتبعة في الأندية هي كذلك ما يجب أن يكون عليها المنتخب السعودي ذلك أن سيادتنا للقارة الآسيوية يحتم الظهور بمظهر مشرف سواء في مونديال قطر أو سواء فيما سيأتي من بعده من مشاركات .

- بالتوفيق للأخضر السعودي والأمل في أن نشاهد حضورًا فنيًا ومعنويًا يبهر الجميع ويعيدنا من خلال رينارد وتشكيلته لما سبق وأن فعله سولاري وقائمته التاريخية التي لا يمكن لأي رياضي أن ينسى أو يتناسى فعل ما سطرته تلك القائمة من ابداع في مونديال أمريكا 94.

- متى ننافس على الأدوار المتقدمة ومتى ننافس على فرصة الفوز بكأس العالم ؟

- لن أجيب لكنني أقول مجرد أن نبحث في هذا التساؤل ونناقشه ونوليه الاهتمام كفيل بأن يلغي نظرة المسحيل ويستبدلها بنظرة التفاؤل والرغبة والنجاح وتحقيق الأمنيات.

- الأهلي يحتاج للكثير من العمل .

- التأجيل فرصة سانحة لتعديل الكثير وخاصة تلك الجوانب المتعلقة بلياقة اللاعبين .

- الأندية الكبيرة لها احترامها ، هذا الاحترام لا يجب أن يُختزل في بعض الأقلام المنفلتة التي تعشق التأجيج .

- سالم الدوسري النجم السعودي الأول الذي يستحق أن يحترف في كبريات الأندية العالمية .

- بيئة الهلال الإدارية والفنية هي الأفضل .

- البيئة الجيدة تبقى أهم وأبرز وسائل القمة وصناعة النجوم وتحقيق البطولات وسلامتكم.

@ali1alzhrani