تركي العوفي

خرجت من العمل أثناء منتصف الدوام لكي ألحق بموعد في المستشفى كنت أنتظره على أحر من الجمر منذ أشهر وعند وصولي لسيارتي فوجئت بسيارة لأحد المراجعين تقف خلف سيارتي موقفا طوليا رغم أن وقوفي نظامي في المواقف المخصصة للموظفين، انتظرت صاحبها مدة تزيد على ربع ساعة، وبعدها طلبت أوبر لأن الموعد على وشك ولم يتبق عليه سوى نصف ساعة، والحمد لله تمكنت من الحضور بالوقت المحدد.

هذه المخالفة، التي ارتكبها صاحب السيارة تعد من المخالفات المرورية، التي أصبحت تشكل ظاهرة مزعجة لقائدي المركبات في العاصمة الرياض وربما في المدن الأخرى كونها تلحق الأذى والضرر بهم وتنم عن سلوك همجي يمارسه البعض على مدار الساعة في الأسواق والأماكن العامة والطرقات. فمن المخالفات المشابهة لها الناتجة عن (الأنانية) التجاوز من اليمين وعكس المسار عند محطات الوقود، وكذلك عكس السير في الشوارع الضيقة وعند الدوران من أعلى النفق (يوتيرن). فصاحب السيارة الأناني يأخذ المسار الأيسر حتى يتجاوز السيارات ويقترب من الإشارة ثم ينحرف لليمين ويغلق الدوران ويتسبب في زحمة المركبات، التي لها الأحقية بالدوران دون تعطيل، كذلك ما يحصل من إغلاق الشوارع عند الجوامع وقت صلاة الجمعة. ولا شك أن إدارة المرور، ومن خلال نظام «ساهر» أسهمت وبشكل كبير في تخفيف ارتكاب المخالفات المرورية، التي قد تعرض حياة قائدي المركبات للخطر مثل السرعة الزائدة واستخدام الجوال أثناء القيادة وعدم ربط حزام الأمان، والمأمول منها في هذا الوقت تحديدا أن تعالج المخالفات، التي جرى تفصيلها في هذا المقال وتضع لها الحلول العاجلة، التي تضمن القضاء على الممارسات العشوائية، التي تضر قبل كل شيء بسمعة البلد، خصوصا أننا أصبحنا تحت أنظار العالم، وأعتقد أن الحلول الكفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة كثيرة ومتاحة جدا منها على سبيل المثال إتاحة التصوير من قبل المتضررين ورفعها للمرور عن طريق الواتس آب أو أي وسيلة أخرى تكون فيها مرونة واعتماد المخالفة في الحال، خصوصا أن كاميرات الرصد الآلي لا يمكن أن تغطي كل المواقع داخل الأحياء والشوارع الفرعية فيها.

تويتر turkialaofi@