بيان آل يعقوب

@bayian03

كثيرةٌ هي الأخطاء التي نرتكبها، وقليلةٌ هي التي نتعلم منها، ربما لأننا لم نعترف بها أخطاءً، أو لأننا وضعناها في طي النسيان، وكذلك لأننا نجهل طريقة التعلم منها، وأبسط طرق تصحيح الأخطاء والتعلم منها الذاكرة، الثقافة، والمبادئ.

الذاكرة، جزء موجود في دماغ الإنسان، تخزن مجموعة من المعلومات والذكريات، الحلوة منها والمرة، وهي في الحقيقة سلاح، سلاح لرجل الأعمال؛ ليذكر أعماله التي أخطأ فيها فلا يكررها، سلاح للطالب: لكيلا ينسى ما أخطأ فيه، سلاح للمعلم؛ ليعطي طلابه من خبرته السابقة في الحياة؛ كدرس يستفيدون منه، وسلاح يعيننا على حياتنا الدنيا والآخرة؛ يذكرنا بأخطاء الدنيا؛ لنصححها، وذنوبنا؛ لنستغفر منها نكسب حسنة لآخرتنا.

الثقافة، الأساس الذي عليه قامت الحضارات منذ أن خلق نبي الله آدم -عليه السلام-، كل شيء له ثقافته، فالحضارات جميعها تمتلك ثقافات مختلفة، وتعتمد على عدة عوامل منها المكان، والناس، وأشياء كثيرة، فنحن البشر نملك عدة ثقافات، ثقافة المجتمع، ثقافة العائلة، وثقافة الفرد نفسه، فبتجميع الثقافات الأعلى من ثقافتك؛ تستطيع أن تبني ثقافتك أنت، وتستطيع تأسيس العلاقات، وبناء شركة، وربما أكثر بثقافتك، ولا تنسى أنك ستبني ثقافة مَن هم أقل منك بثقافتك، فلا أحد يعلم كل شيء في هذا العالم، لذا، يجب أن تكون ثقافتك صحيحة: لتؤسس عليها كل ذلك، وإن كانت خاطئة؛ فصححها بدلا من إلقاء اللوم على مَن هم أعلى منك.

المبادئ، جميع قراراتك يجب أن تبنى على مبادئ، سواءً مبادئك التي استلهمتها من خبرتك، أو مبادئ تلتزم بها كفرد، فلكل رجل أعمال مبادئ، وعليها يبني مبادئ وأساسيات شركته، وقد يجعلها راسخة بأذهان موظفيه، ولكن، احذر أن تكون مبادئك غير صحيحة؛ فتتسبب بضياع مَن حولك، فحتى لو لم يتفقوا معك، سيضيع فهمهم لتصرفاتك، التي باتوا يعلمون بخطئها.

بذاكرتك الجيدة، ومبادئك التي أسستها بثقافتك ستتعلم من أخطائك بإذن الله.