كلمة اليوم

منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 شهدت كافة القطاعات الحيوية سواء الصناعية والتجارية والتعليمية والصحية، شهدت جميعها نهضة شاملة انعكست آثارها على جودة الأداء وجودة الحياة وقدرات الثبات والتفوق في وجه كافة التحديات.

القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية وما شهده من تطوير في أنظمته ومفهومه وأدائه بصورة تلتقي مع واقع النهضة التنموية التي تعيشها البلاد في ظل رؤية المملكة خاصة حين نستحضر محورا ينسجم في حيثياته مع استهداف السائح من خارج البلاد وهو ما يتم من تعزيز الشراكات مع الدول الرائدة في مجالات التجارة والصناعة وكذلك تطوير أداء السوق المحلي بما يحقق احتياجات هذه النهضة وتنويع التخصصات في التعليم لكي تلبي أكبر الفرص التي يحتاجها السوق بصورة فعلية في ظل هذه النهضة الشاملة.. وهنا نستدرك أهمية القطاع السياحي إجمالاً وما يستهدفه من توفير بيئة تلائم النقلات النوعية التي يمر بها هذا القطاع وما يحققه من جذب للسياح سواء المواطنين أو المقيمين الأجانب من الداخل وكذلك القادمين من خارج المملكة، وهو ما ينعكس إيجابا على عدة عوامل، منها القدرات الاقتصادية وكذلك توافر المزيد من الفرص لأبناء وبنات الوطن.

يأتي تصدر المملكة العربية السعودية لدول مجموعة العشرين في معدل تدفق السياح الدوليين الوافدين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2022م، كدلائل أخرى للدعم اللامحدود الذي يحظى به هذا القطاع من لدن القيادة الحكيمة.. وانسجاما لما تمر به كافة القطاعات الحيوية في الدولة منذ إطلاق رؤية المملكة والإصلاحات التي تمت في كافة الآفاق الاقتصادية والتنموية بما انعكس على قدرات هذه القطاعات وجودة أدائها وتلبيتها للطموحات المأمولة.. كما أن هذا التصدر يأتي استدامة واستمراراً لتلك القفزات النوعية الحاصلة في قطاع السياحة وهو أمر ينبثق عنه توفير المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء هذا الوطن.. كما أنه يمثل جسرًا ثقافيًا للتواصل مع العالم ويلتقي مع توجهات ومستهدفات رؤية 2030 السامية بأن تكون المملكة محطة تلتقي بها مختلف الثقافات ومنصة تنطلق منها كل الفرص.