اليوم- الدمام

فازت المهندسة السعودية، مشاعل الشميمري، بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية IAF. كان ذلك بالتصويت ووقع عليها الاختيار من وسط 14 مرشحًا من مختلف أنحاء العالم.

أصبحت الشميمري بذلك أول امرأة سعودية تحقق هذا الإنجاز بشغلها منصبًا قياديًا في أكبر المنظمات العالمية للفضاء.

مَن مشاعل الشميمري؟

في السادسة من عمرها ذهبت الطفلة مشاعل مع أسرتها إلى صحراء مدينة عنيزة، رأت بأعينها النجوم تتلألأ بكثافة في جوف السماء، تعلقت بالسماء الصافية وظلت ناظرة إلى ألوان النجوم وسطوعها وأحجام الأجرام المتنوعة.

كانت هذه الرحلة بداية الشغف ونواة حب السماء وما يسبح في الفضاء، كبرت مع الوقت حتى قررت الذهاب إلى الفضاء لتجد إجابات عن أسئلة كثيرة قفزت في عقلها بمجرد النظرة الأولى للسماء.

قررت الشميمري أن تصبح مهندسة صواريخ، لأنها الوسيلة التي تنقل البشر إلى الفضاء، فدرست وتعلّمت وتطورت حتى أصبحت الآن مهندسة في مجال هندسة الطائرات والمراكب الفضائية والصواريخ، ورائدة أعمال في مجال الصواريخ السلمية وكابتن طيار تجاري.

مهندسة الفضاء مشاعل الشميمري

دراستها ورحلتها العلمية

درست الشميمري في جامعة فلوريدا للتقنية، وحصلت على ماجستير في هندسة الصواريخ والمراكب الفضائية من معهد فلوريدا للتقنية، 2006 – 2007، إضافة إلى بكالوريوس في الرياضيات التطبيقية من المعهد ذاته.

ركَّزت في أبحاثها على الصواريخ النووية بهدف تصميم صاروخ يُرسل الإنسان إلى المريخ، وكان البحث ممولًا من وكالة ناسا الأمريكية، إضافة إلى أبحاث ودراسات أخرى.

مشاعل الشميمري مع الملك سلمان

الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي

تُعدّ المهندسة مشاعل الشميمري أول مهندسة صواريخ ومراكب فضائية في دول مجلس التعاون الخليجي، لذلك رأت في ذلك مسؤولية بضرورة تعريف الآخرين بما تعمله وتبسيط العلوم لغيرها من الراغبين في الدخول إلى هذا المجال.

قدَّمت الشميمري عدة مقاطع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة تشرح وتتحدث عن مجالها وتجاربها، وبفضل ذلك أصبحت شخصية عامة ومتحدثة في عديد من الفاعليات بدول مجلس التعاون الخليجي والعالم.

خبراتها العملية

عملت الشميمري في عدة مناصب داخل شركات ومؤسسات دولية، أبرزها: استشارية في مجالها وأستاذة في قسم الهندسة الميكانيكية والفضاء في جامعة ميامي، وعندما كانت مقيمة في ميامي، فلوريدا، أسست شركة مشاعل أيروسبيس في سن 26، لتحقق حلمها ببناء الصواريخ.

كان هدفها تصميم وبناء صواريخها الخاصة لإطلاق الأقمار الصناعية صغيرة الحجم (500 كجم) أو أقل إلى مدار الكرة الأرضية المنخفض.

وقد عملت مشاعل قبل ذلك في قسم ديناميكا الهواء في شركة رايثيون لنظم الصواريخ وأسهمت من خلال عملها في اثنين وعشرين برنامجًا مختلفًا للصواريخ.

وتشمل خبرتها المهنية والعملية: الديناميكا الهوائية، واختبارات الأنفاق الهوائية، وتصميم الصواريخ والمركبات، والمحاكاة التنبؤية، وتحليل مرحلة الانفصال للصواريخ، مع التركيز في مجال تطوير الأدوات الحاسوبية.