ترجمة: إسلام فرج

قالت مجلة بوليتيكو إن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل التهديد الحقيقي لانتخابات إيطاليا.

وبحسب تقرير للمجلة، فإن السياسيين المحليين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وليس الكرملين، هم المروجون الرئيسيون للأكاذيب قبل التصويت في نهاية هذا الأسبوع.

دور روسي محدود في الانتخابات الإيطالية

أضاف التقرير: قبل انتخابات نهاية الأسبوع، يواجه الناخبون الإيطاليون مشكلة وهي فصل الحقيقة عن الأكاذيب التي يقرؤونها على الإنترنت.

ومضى يقول: بناءً على تحليل أجرته نشرة Digital Bridge على الرغم من المخاوف من أن روسيا ستحاول التدخل في الحملة، فقد لعب السياسيون الإيطاليون والمؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن الدور الأكبر في نشر الأكاذيب عبر الإنترنت المتعلقة بالانتخابات.

وأردف يقول: تهاجم هذه الحسابات المهاجرين وتوجه اتهامات ضد الاتحاد الأوروبي وتعزز الدعم للغزو الروسي لأوكرانيا.

واستطرد: في حين أنه قد يبدو مطمئنًا أن الكرملين ليس وراء هذه الرسائل الواسعة الانتشار عبر الإنترنت، فإن الأخبار السيئة هي أن الإيطاليين من المرجح أن يصدقوا ما يقرؤونه من المصادر المحلية أكثر من المواقع الأجنبية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي.

ملصق انتخابي لحزب الخمس نجوم- رويترز

الحسابات الإيطالية

لفت إلى أنه من المتوقع أن تدعم إيطاليا في انتخابات الأحد المقبل تحالفًا يمينيًا جديدًا بقيادة جيورجيا ميلوني من حزب إخوان إيطاليا.

وتابع: ستكون نتيجة التصويت حاسمة بالنسبة للاقتصاد الإيطالي والديناميكيات السياسية عبر الكتلة المكونة من 27 دولة، حيث من المتوقع أن يتم استبدال ماريو دراجي، رئيس الوزراء الإيطالي المنتهية ولايته، بزعيم يميني متطرف لم يتم اختباره.

وأضاف: يواصل كبار المسؤولين الأوروبيين تحذيرهم من أن الكرملين قد يسعى إلى قلب الموازين لصالحه خلال التصويت في نهاية هذا الأسبوع.

لكن الحسابات الإيطالية على فيسبوك وتويتر التي تنشر معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات فاق عدد الحسابات، التي من خارج البلاد بشكل كبير بالنسبة للإعجابات والمشاركة والتعليقات، وفقًا لبيانات منCrowd Tangle، شركة تحليلات الوسائط الاجتماعية المملوكة لشركة Meta، خلال الأسابيع الثلاثة حتى 16 سبتمبر.

اعتراف محرج

نقل التقرير عن راسموس كليس نيلسن، أستاذ الاتصال السياسي بجامعة أكسفورد، قوله: المعلومات الواردة من السياسيين المحليين ووسائل الإعلام المحلية تؤثر على الأرجح على مواقف الناس وسلوكياتهم أكثر بكثير من المشاركات الواردة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي غير المألوفة أو وسائل الإعلام الأجنبية الهامشية التي تسيطر عليها الدولة والتي يتابعها القليل وتظل أقل ثقة.

وتابع نيلسن: من الواضح أنه من المحرج أن تعترف الطبقة السياسية صراحة بحقيقة أن المعلومات المضللة تأتي غالبًا من القمة.