د. أحمد الكويتي

لكي ندرك أبعاد مظاهر وتطور مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية، ونحن نحتفل بيومنا الوطني لهذا العام، إنه لحري بنا معرفة أن جميع أجهزة الدولة تعمل بتناغم وتكاتف للنهوض بالمستوى العلمي والثقافي لجميع المواطنين، حتى تتوافر للدولة الكفاءات والطاقات المؤهلة للاضطلاع بأعباء الأعمال والمهام التي تحتاجها المملكة في مرحلة التنمية الراهنة، لتلحق بالركب الحضاري، ولتأخذ المكان اللائق بها بين الأمم، وإحراز تصنيف عال في مؤشرات التنافسية، وتطوير تعليم عام وجامعات بمستويات عالمية بما يعكس تطور الدولة والمجتمع، وهذا ما أكدته المنجزات الماثلة، وسائرون عليه بشغف لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ في التعليم بقيادة مهندس الرؤية وعرابها الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.

‏أحدث العزم والإصرار على تنفيذ الرؤية خلال هذه المرحلة الهامة تطويرا في التعليم لمواجهة كافة المستجدات المعاصرة في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالنهوض بالتعليم، والحفاظ على المكتسبات التي أنجزت لهذا العام وتعزيزها للسنوات القادمة، وتقدم المملكة إلى المركز ١٦ في مؤشرات التنافسية للتعليم الدولي، وانخفاض نسبة الأمية الأبجدية إلى ٣.٧ ٪؜ لدلالة على التطور الذي حدث في مخرجات التعليم، وكذلك ما أنجزه أبناؤنا الطلاب الموهوبون من الحصول على 22 جائزة في معرض آيسف ٢٠٢٢، وتقدم ١٦ جامعة في تصنيف كيو إس في ٢٠٢٢ مقارنة بـ ٩ جامعات في 2019 وارتفاع دخول جامعات المملكة إلى ٢٢ في تصنيف التايمز 2022، وارتفاع دخول جامعاتنا في تصنيف شنغهاي إلى ١٥، ودخول ٤ جامعات ضمن أفضل ١٠٠ جامعة عالمية في تسجيل براءات الاختراع لعام ٢٠٢١، وتقدم المملكة إلى المركز ٢٣ في تصنيف سيماغو في مجال البحث العلمي، وحصول الجامعات السعودية على الأولى عربيا و٣٠ عالميا من بين ٢٦ جامعة سعودية تأهلت ضمن مؤشر نيتشر لجودة الأبحاث في٢٠٢٢.

وما يثلج الصدر تقدم المملكة ٥ مراتب عالمية في مؤشر التنمية البشرية، الصادر عن تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ٢٠٢٢م، وحققت المرتبة ٣٥ عالميا من بين 1٩١ دولة.

‏وخلاصة القول فإن هذه الشواهد الحاضرة، والحرص على النهوض ‏بالتعليم في كل فترة زمنية في ظل متغيرات البيئة العالمية والمحلية، وبناء على قرارات نافذة ومنهجيات ساعدت تعليمنا للتأهل والدخول القوي في ساحة المنافسة بهذه الأرقام المشرفة وهذا ما نفخر به، مما انعكس على نتائجنا وتقدمنا دوليا في المؤشرات العالمية.

@Ahmedkuwaiti