كلمة اليوم

تاريخ المملكة العربية السعودية يزخر بالعديد من المنجزات التي سيحفظها في ذاكرته بأحرف من ذهب، حيث تواصل المملكة نهجها في تطوير العلاقات مع الدول كافة، وذلك من خلال تعميق أواصر الصداقة عبر توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع العديد من دول العالم، إضافة للزيارات المتبادلة التي باتت رافدا مهما لإيصال السياسة الخارجية للمملكة التي تحرص على السلام والأمن الدوليين.. واستدراكا من المملكة العربية السعودية لمسؤولياتها نحو المجتمع الدولي، ضاعفت السعودية جهودها على الساحتين الإقليمية والدولية عبر انتهاج الحوار والتشاور وتغليب صوت العقل والحكمة في سبيل درء التهديدات والأخطار والحيلولة دون تفاقمها والعمل على تهدئة الأوضاع وتجنب الصراعات المدمرة وحل المشاكل بالوسائل السلمية، انطلاقا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وما تمليه علينا قيمنا العربية والإنسانية.

الأوضاع الإنسانية والتحديات التي تمر بها وتنعكس بصورة سلبية على حالة العيش البشري والظروف الصحية والمعيشية تجد أولوية في استراتيجيات الدولة الهادفة دوما لمد يد العون وإغاثة المنكوبين.. وعليه تحرص المملكة العربية السعودية في إطار الأعمال الإنسانية للمملكة على أن تكون سباقة في مد يد العون لنجدة أشقائها في كل القارات في أوقات الكوارث التي تلم بهم، إدراكا من المملكة لمسؤولياتها نحو المجتمع الدولي واستشرافا لكل ما تمر به المنطقة من أزمات.

جهود المملكة العربية السعودية الإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وحين نقف بنظرة فاحصة للحيثيات التي تضمنتها انطلاقة الحملة الوطنية لإغاثة متضرري فيضانات باكستان، والتي دعت أهل الخير والإحسان لمساندة الشعب الباكستاني عبر «ساهم»، وما أكده المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله الربيعة بأن منصة الملك سلمان للإغاثة هي الجهة المخولة لجمع التبرعات للخارج، وأن هنالك رقابة شديدة تضمن بلوغ المساعدات لمستحقيها في دول العالم.. فهذه التفاصيل تأتي كأحد الأطر التي تعكس المشهد المتكامل للجهود السعودية في سبيل مد يد العون وإغاثة المنكوبين مهما كانت تفاصيل الزمان والمكان.. إضافة للحرص على أن تبلغ هذه التبرعات مستحقيها بأمن ورعاية تضمن إغاثتهم وتحقيق المستهدفات الشاملة التي تلتقي مع مفاهيم القيم النبيلة والشهمة التي يمتاز بها أهالي المملكة قيادة وشعبا كنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.