كلمة اليوم

* يومًا بعد آخر تتضح للعالم الحقيقة البائسة واليائسة للنظام الإيراني الذي يتخذ من الإرهاب منهجية شاملة، ومنصة رئيسية تنطلق منها نظرته للسياسة الخارجية، وسلوكه الذي يتعامل فيه مع محيطه الإقليمي، وما يخوضه في آفاق خبيثة فيما يشكّله من تهديدات دولية؛ بهدف تحقيق أجندات خبيثة وغايات مشبوهة نابعة من نظرة ثابتة مواصلة في نهج نظام طهران لأكثر من أربعة عقود، رغم تغيُّر الأوجه فالسياسة ثابتة.

* ما يصدر عن الميليشيات الإرهابية الخارجة على القانون من تخبُّط في الاعتداءات التي يمارسها استجابة للتعليمات، والدعم الذي توفره إيران لأذرعها في دول عربية مثل لبنان والعراق وسوريا وغيرها.. هو تخبُّط يعكس أن ذلك الدعم لا يصاحبه هدف واضح، بل هو الرغبة في بث الفوضى وزعزعة أمن المنطقة، واستهداف الأبرياء، وتهديد الملاحة والاقتصاد العالمي.. فتلك هي الرؤية الإيرانية للوجود.

* موقف المملكة العربية السعودية الذي يجدد التأكيد على دعم الجهود الدولية الرامية لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، وأهمية دور الجمعية العامة للأمم المتحدة في دعوة الدول غير الأطراف إلى سرعة الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي.. موقف نابع من مكانة الدولة وتأثيرها العالمي، وحرصها على دعم كل ما من شأنه حماية أمن البشرية، وتحقيق الاستقرار إقليميًّا ودوليًّا.

* الاعتداءات والجرائم التي تتجاوز كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، والتي تنفذها ميليشيا إيران بكل همجية تكشف بكل وضوح المنهجية الإرهابية للنظام في إيران، وتجدد السؤال عن موقف الأمم المتحدة من تلك الاعتداءات والجرائم.. موقف أقل ما يمكن أن يوصف به أنه موقف سلبي يغلب عليه الصمت.. هل لا تزال، ومع كل ما يشهده العالم من حقائق عن تلك الجرائم الإيرانية الإرهابية، يعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لأن يعود أحد تلك الأطراف إلى جادة الصواب.. أيضًا كيف سيكون حال الأمن العالمي، وأي تهديد ستشكله حيازة هذا النظام للسلاح النووي؟! الإجابات في أصل الأسئلة.