أظهرت الحصيلة الأولى لحرائق الغابات في أوروبا ملامح قاسية لما قد يسببه التغير المناخي من دمار على المساحات الخضراء في كوكب الأرض.
ولم يتوقف موسم حرائق الغابات في صيف 2022 على نصف الكرة الشمالي، إلا بعد أن أتت النيران على أكثر من 660 ألف هكتار منذ يناير.
رقمٌ قياسي في 8 شهور من العام منذ بدء تسجيل بيانات الأقمار الصناعية في العام 2006.
منذ بداية يناير، أنهت الحرائق 662,776 هكتارا من الغابات في الاتحاد الأوروبي وفق بيانات نظام المعلومات الأوروبي حول حرائق الغابات المحدثة اليوم.
ويحتفظ نظام المعلومات الأوروبي بإحصائيات قابلة للمقارنة منذ 2006 بفضل صور الأقمار الصناعية لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي.
يشار إلى أن فرنسا شهدت أعواما أسوأ في سبعينيات القرن الماضي، قبل صدور البيانات الأوروبية الموحدة.
حرائق الغابات في منطقة عموم أوروبا عام 2021 - المفوضية الأوروبية
ويعد العام الجاري الأخطر منذ 16 عاما في فرنسا وفقا للأرقام الأوروبية، الأمر الذي يرجعه المراقبون إلى حريقين كبيرين متتاليين في جيروند جنوب غرب البلاد.
وكانت حرائق جيروند ضخمة ما دفع رجال الإطفاء الألمان والبولنديون والنمساويون إلى التوجه لتقديم الدعم في إطفائها.
ولم يتم احتواء الحريق إلا بمساعدة السكان الذين احتشدوا للعون ما دفع الحكومة إلى مطالبتهم بالتوقف عن التبرع لرجال الإطفاء.
محاولة لإطفاء إحدى حرائق الغابات في إسبانيا - د ب أ
وسلوفينا التي لا تملك طائرات متخصصة في مكافحة النيران، طلبت مساعدة جارتها كرواتيا التي أرسلت طائرة قبل استعادتها لإطفاء حرائقها الخاصة، ما أرغم الحكومة السلوفينية على التخطيط لشراء أول طائراتها القاذفة المائية.
وفي العاصمة الألمانية برلين، اندلع حريق كبير الأسبوع الماضي انطلاقًا من مستودع ذخيرة للشرطة في غابة ضربها الجفاف.
ولا تزال برلين بمنأى عن الحرائق، غير أنها أصبحت مهددة بشكل متزايد في الآونة الأخيرة.
مستويات قياسية في حرائق الغابات الأوروبية
تبقى المنطقة الأشد تضررا من الحرائق هي شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال).
وشهدت إسبانيا، التي سيطر عليها الجفاف بسبب موجات الحر خلال الصيف الجاري، دمار 245,278 هكتارًا جراء الحرائق، خصوصًا في جاليسيا في شمال غربي البلاد.
وتكافح البرتغال منذ أكثر من أسبوع حريقا في المحمية الجيولوجية العالمية المسجلة لدى اليونسكو في منطقة جبل سيرا دا استريلا، والذي يبلغ ذروة ارتفاعه عند حوالى ألفي متر.
وتسجل إسبانيا أكبر مساحة من الأراضي المحروقة، تليها رومانيا (150528 هكتارًا) والبرتغال (75277 هكتارًا) وفرنسا (61289 هكتارًا).
حرائق الغابات في أوروبا - رويترز
قال منسق نظام المعلومات الأوروبي حول حرائق الغابات خيسوس سان ميجيل إن العام 2022 يعد عاما قياسيا بالفعل فيما يتعلق بفترة الصيف وحدها.
محاولة لإطفاء إحدى حرائق الغابات في فرنسا - د ب أ
يذكر أن الرقم القياسي السابق في أوروبا يعود لعام 2017، حينما التهمت النار 420913 هكتارًا في منتصف شهر أغسطس، إضافة إلى 988087 هكتارًا خلال عام واحد.
وشهدت الجمهورية التشيكية حريقا أتى على أكثر من ألف هكتار، ويعتبر رقما ضئيلا بالمقارنة مع الدول الأخرى، إلا أنه أعلى بـ158 مرة من المتوسط بين عامي 2006 و2021 في البلد ذاته.
ولم يتوقف موسم حرائق الغابات في صيف 2022 على نصف الكرة الشمالي، إلا بعد أن أتت النيران على أكثر من 660 ألف هكتار منذ يناير.
رقمٌ قياسي في 8 شهور من العام منذ بدء تسجيل بيانات الأقمار الصناعية في العام 2006.
الأخطر منذ 16 عامًا
منذ بداية يناير، أنهت الحرائق 662,776 هكتارا من الغابات في الاتحاد الأوروبي وفق بيانات نظام المعلومات الأوروبي حول حرائق الغابات المحدثة اليوم.
ويحتفظ نظام المعلومات الأوروبي بإحصائيات قابلة للمقارنة منذ 2006 بفضل صور الأقمار الصناعية لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي.
يشار إلى أن فرنسا شهدت أعواما أسوأ في سبعينيات القرن الماضي، قبل صدور البيانات الأوروبية الموحدة.
ويعد العام الجاري الأخطر منذ 16 عاما في فرنسا وفقا للأرقام الأوروبية، الأمر الذي يرجعه المراقبون إلى حريقين كبيرين متتاليين في جيروند جنوب غرب البلاد.
وكانت حرائق جيروند ضخمة ما دفع رجال الإطفاء الألمان والبولنديون والنمساويون إلى التوجه لتقديم الدعم في إطفائها.
وضع استثنائي وسط أوروبا
استغرق رجال الإطفاء أكثر من 10 أيام في يوليو الماضي للسيطرة على أكبر حريق في تاريخ سلوفينيا الحديث.ولم يتم احتواء الحريق إلا بمساعدة السكان الذين احتشدوا للعون ما دفع الحكومة إلى مطالبتهم بالتوقف عن التبرع لرجال الإطفاء.
وسلوفينا التي لا تملك طائرات متخصصة في مكافحة النيران، طلبت مساعدة جارتها كرواتيا التي أرسلت طائرة قبل استعادتها لإطفاء حرائقها الخاصة، ما أرغم الحكومة السلوفينية على التخطيط لشراء أول طائراتها القاذفة المائية.
وفي العاصمة الألمانية برلين، اندلع حريق كبير الأسبوع الماضي انطلاقًا من مستودع ذخيرة للشرطة في غابة ضربها الجفاف.
ولا تزال برلين بمنأى عن الحرائق، غير أنها أصبحت مهددة بشكل متزايد في الآونة الأخيرة.
الضرر الأكبر
تبقى المنطقة الأشد تضررا من الحرائق هي شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال).
وشهدت إسبانيا، التي سيطر عليها الجفاف بسبب موجات الحر خلال الصيف الجاري، دمار 245,278 هكتارًا جراء الحرائق، خصوصًا في جاليسيا في شمال غربي البلاد.
وتكافح البرتغال منذ أكثر من أسبوع حريقا في المحمية الجيولوجية العالمية المسجلة لدى اليونسكو في منطقة جبل سيرا دا استريلا، والذي يبلغ ذروة ارتفاعه عند حوالى ألفي متر.
وتسجل إسبانيا أكبر مساحة من الأراضي المحروقة، تليها رومانيا (150528 هكتارًا) والبرتغال (75277 هكتارًا) وفرنسا (61289 هكتارًا).
عام قياسي من اللهب
قال منسق نظام المعلومات الأوروبي حول حرائق الغابات خيسوس سان ميجيل إن العام 2022 يعد عاما قياسيا بالفعل فيما يتعلق بفترة الصيف وحدها.
يذكر أن الرقم القياسي السابق في أوروبا يعود لعام 2017، حينما التهمت النار 420913 هكتارًا في منتصف شهر أغسطس، إضافة إلى 988087 هكتارًا خلال عام واحد.
وشهدت الجمهورية التشيكية حريقا أتى على أكثر من ألف هكتار، ويعتبر رقما ضئيلا بالمقارنة مع الدول الأخرى، إلا أنه أعلى بـ158 مرة من المتوسط بين عامي 2006 و2021 في البلد ذاته.