مشاري العقيلي يكتب:MesharyMarshad@

يسهم تنظيم الفعاليات الصناعية في إثراء القطاع ويجعله أكثر تفاعلا مع التطورات ومواكبة المستجدات وقدرة على مواجهة التحديات، وإلى جانب ذلك تبادل الآراء والأفكار فيما يتعلق بتطوير الأداء الصناعي، إذ إن الصناعة تظل القطاع الأهم والأكثر تأثيرا في المعادلة التنموية وعملية النمو ومؤشرات الناتج المحلي الإجمالي، وكلما تواصلت تلك الفعاليات انعكس ذلك إيجابا على الصناعيين والتصنيع وأدواته.

من بين تلك الفعاليات التي أجدها مهمة وتتناسب مع ما سبقت الإشارة إليه فعالية أسبوع الصناعة التي انطلقت هذا الأسبوع والتي تنظمها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» في مختلف مراكز دعم المنشآت في مدينة الرياض والمدينة المنورة ومحافظتي الخبر وجدة، بهدف تسليط الضوء على الفرص الواعدة في القطاع الصناعي.

هناك حاجة واضحة لمثل هذا النشاط الذي ينبغي أن يتفاعل معه كل العاملين في القطاع الصناعي، فالصناعة ترتكز إلى الفرص واغتنامها من أجل التطور والتطوير، حيث إننا في ظل الرؤية الوطنية الطموحة نتعامل مع كثير من الفرص الاستثمارية الملهمة التي يمكنها أن تتوسع إلى جميع مستويات النشاط الصناعي ابتداء من الصناعات الصغيرة إلى العملاقة، ودائما هناك فرصة نموذجية للبدء يجب اكتشافها والبحث عنها طالما أنها في محيط وداخل اقتصاد قوي وكبير مثل اقتصادنا الوطني.

من جهتها، قدمت «منشآت» حزمة من البرامج والمبادرات المختصة لدعم القطاع الصناعي بهدف رفع مستوى الوعي في القطاع الصناعي من خلال العديد من الفعاليات التي ترتقي بفكرنا وطموحنا الاقتصادي بشكل عام والصناعي تحديدا، وتسهيلا على صغار المستثمرين تم إعداد دليل المستثمر الصناعي للتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة التي تمثل نقطة انطلاق لكل من يرغب أن يستثمر في الصناعة.

لا نحتاج إلى التذكير بأن الصناعة هي التي وضعت اقتصادات اليوم الكبيرة في المقدمة العالمية، وهي من سيجعلنا أكثر تنافسية وقدرة على الإيفاء بمتطلبات النمو وتحقيق مستهدفاتنا عبر أقصر الطرق وأكثرها سرعة طالما لدينا إدارة اقتصادية كفؤة وتملك الإرداة والطموح والخطط الإستراتيجية التي تجعل كل فرصة بمثابة كنز ثمين بيد من يغتنمها ويعمل بجد واجتهاد من أجل تطويرها والمضي بها بعيدا في طريق الاستثمار الناجح.