محمد العبدالله - الدمام

تتراوح بين 1881 و4275 ريالا

دفع اقتراب مونديال كأس العالم لكرة القدم المقام في قطر في نوفمبر من العام الحالي، أسعار الفنادق والوحدات السكنية في محافظة الأحساء، للارتفاع بنسبة تتراوح بين 390 - 700 %، إذ بلغت أسعار الفنادق في نوفمبر نحو 1881 - 4275 ريالا، مقابل 230 - 700 ريال، في أغسطس 2022، بينما سجلت أسعار الوحدات خلال المونديال زيادة كبيرة وصلت إلى 950 -2000 ريال، مقابل 160 - 405 ريالات بزيادة تتراوح بين 390 - 490 %.

وقال رئيس اللجنة السياحية الوطنية السابق، باتحاد الغرف السعودية، د. عبداللطيف العفالق: إن ارتفاع أسعار الغرف الفندقية خلال مونديال قطر مرتبط بالعرض والطلب، فيما لا تقتصر الزيادة في الأسعار على محافظة الأحساء، لكنه يشمل قطر أيضًا، مشيرًا إلى أن الكثير من الاستثمارات تم ضخّها في قطاع السياحة منذ فترة طويلة من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة من المشجعين خلال حدث كأس العالم، لا سيما أن الأحداث القصيرة وذات الكثافة المرتفعة تتطلب زيادة السعة الاستيعابية في قطاع الإيواء، مما يستدعي ضخ الاستثمارات، وبالتالي تضخم الأسعار نتيجة ارتفاع الطلب.

وأضاف العفالق: إن الغرف الفندقية في محافظة الأحساء ستكون محدودة مقارنة بملايين المشجعين خلال المونديال، مما يدفع المستثمرين في القطاع السياحي لزيادة الغرف الفندقية، ويرفع من التكاليف الاستثمارية، مشيرًا إلى أن الارتفاع لن يقتصر على الغرف الفندقية، لكنه يمتد إلى العديد من القطاعات الاقتصادية، مثل وسائل النقل، نظرًا للازدحام الشديد في الحركة المرورية بالمنافذ الحدودية وزيادة فترات الانتظار.

وأشار إلى أن الجهات العاملة في صناعة السياحة بمحافظة الأحساء تفاعلت مع الحدث العالمي، فيما حرصت وزارة السياحة على تهيئة الأجواء، ووضع خطط مع الجهات العامة مع شركات النقل لتوفير وسائل النقل للسياح بالمحافظة، خلال المونديال، لتسهيل حضور المباريات، فضلا عن تشكيل لجان من الجهات العاملة في القطاع السياحي، لافتًا إلى أن المونديال فرصة لتعريف العالم بمحافظة الأحساء باعتبارها إحدى الوجهات السياحية، وكوجهة ثقافية، مما يزيد من شهرتها على الصعيد العالمي، ويحقق مكاسب سريعة خلال فترة إقامة كأس العالم الذي يمتد لنحو شهر.

ولفت إلى أن المستثمرين يشكّلون فرقًا للتنسيق لإبراز كأس العالم بالطريقة المثلى، فيما فتحت المملكة أبوابها للسياحة العالمية، إذ يمكن للسائح بمجرد دخوله الحصول على التأشيرة عبر البوابة الإلكترونية أو عبر أحد المنافذ الحدودية، خاصة مع التوجه الحالي لتنمية القطاع السياحي.

وأفاد بأن مستوى التضخم في محافظة الأحساء منخفض، مقارنة بقطر، ويمثل ميزة نسبية لاستقطاب المزيد من المشجعين خلال مباريات كأس العالم، لا سيما أن المحافظة تمتلك تنوعًا في البيئات المختلفة، فضلًا عن تسجيلها في منظمة اليونسكو، مما يضعها ضمن اهتمام السياح عالميا.

وقال المستثمر حسين الخواجة: إن حجوزات الغرف الفندقية سجلت ارتفاعا بنسبة 200 %، إذ بدأت عمليات الحجز قبل شهر تقريبا، فيما لا تزال الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية والوحدات السكنية محدودة في محافظة الأحساء، مقارنة بالأعداد الكبيرة المتوقع دخولها المملكة خلال مونديال قطر، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار مرتبط بالعرض والطلب الذي من المتوقع أن يرتفع خلال المونديال.

وأضاف الخواجة: إن الفنادق الكبرى ستعمل على وجود شاشات كبرى لتقديم خدمة مشاهدة المباريات، فيما سيكون قطاع تأجير السيارات من القطاعات المستفيدة من الحدث الكروي العالمي، داعيًا تلك الشركات التي تقدم خدمة «التأجير بسائق» لافتتاح فروع في منفذ البطحاء من أجل توفير خدمة توصيل السائح إلى قطر، لحضور المباريات، فيما توقع ارتفاع الطلب على تأجير السيارات مع اقتراب الحدث العالمي، إلا أنه سيكون أقل من الحجوزات بالقطاع الفندقي والوحدات السكنية.

ونوه بوجود تحركات لأصحاب الشاليهات في المناطق الزراعية لاستخراج تصاريح التأجير للاستفادة من حدث كأس العالم، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الاستراحات في تلك المناطق، فيما حصل العديد من أصحاب الاستراحات والشاليهات على التراخيص المطلوبة، مشيرًا إلى أن الاستراحات تمثل أحد الخيارات المطلوبة لزيادة الطاقة الاستيعابية للسياح.

وتوقع ارتفاع أسعار المنتجعات الزراعية ما بين 3 - 4 آلاف ريال في نوفمبر المقبل، مقابل 700 - 1000 ريال حاليًا.