ترجمة: نورهان عباس

تركز على الليثيوم والكوبالت المطلوبين للسيارات الكهربائية



أكد موقع «ستاندرد آند بورز» العالمي أن المملكة تركز على تعزيز دور قطاع معادن بطاريات السيارات الكهربائية لدعم الصناعة المحلية، حيث توجد 9 مشاريع جارية لتعزيز الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات، ومن المتوقع بناء شركة «لوسيد» لصناعة السيارات الكهربائية لأول مصنع دولي لها في المملكة، وهو ما يرفع الطلب على تلك المعادن.

وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «تخطط المملكة لتطوير مصنع معادن للبطاريات الكهربائية بقيمة 2 مليار دولار، ومجمع مطحنة ألواح الصلب بقيمة 4 مليارات دولار كجزء من استثمارات بقيمة 32 مليار دولار تستهدف قطاع التعدين في المملكة، وسط تنوع اقتصادي في أكبر مصدر للنفط في العالم».

ونقل الموقع عن وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، قوله في بيان مؤخراً إن هناك «تسعة مشروعات جارية حالياً لزيادة الإنتاج المحلي وتعزيز الصادرات العالمية من المعادن السعودية».

وأضاف الخريّف: «تمثل هذه الاستثمارات المستهدفة دفعة أولى مهمة في جهودنا لتجاوز الاستكشاف والاستخراج وإلى إنشاء سلاسل قيمة متكاملة، وهو محور تركيز استراتيجيتنا الشاملة للتعدين».

واستطرد: «ستستمر الاستثمارات في تعزيز دور المملكة كمركز للإنتاج والتعدين في المنطقة التي تمتد من أفريقيا إلى آسيا، بينما تدعم أيضاً تحول قطاع التعدين لدينا حتى يتمكن من تحقيق إمكاناته».

وقال الوزير إن المشاريع تشمل مجمعاً لمصانع الألواح الفولاذية بقيمة 4 مليارات دولار سينتج درجات مختلفة من الصفائح الفولاذية لقطاعات بناء السفن والنفط والغاز والبناء والدفاع.

وأضاف إن مجمعاً آخر للصلب المسطح الأخضر المتكامل سيوفر السيارات وتغليف المواد الغذائية والآلات والمعدات والقطاعات الصناعية الأخرى.

ولفت الموقع إلى أن هناك معمل معادن للبطاريات أيضاً بقيمة 2 مليار دولار سيوفر مدخلات لبطاريات السيارات الكهربائية، دعماً لتطوير صناعة السيارات الكهربائية في المملكة.

وأردف: «الاستثمارات تشمل أيضاً العديد من المشاريع الأخرى، التي تركز جميعها على المعادن نظراً للطلب المتزايد المتوقع من القطاعات الصناعية السعودية النامية، بما في ذلك مجمع الألمنيوم المتكامل ومجمع مصهر وتكرير المعادن الأساسية للنحاس والمعادن الأخرى». ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل أخرى حول السعة والجدول الزمني لهذه المشاريع.

وفي إطار خطة التنويع لرؤية السعودية 2030، تهدف المملكة إلى دعم القطاعات الواعدة مثل التعدين وتعزيز نجاحها حتى تصبح ركائز جديدة لاقتصادها.

وفي قطاع التعدين بصفة خاصة، تخطط المملكة لعدة إصلاحات هيكلية، بما في ذلك تحفيز استثمارات القطاع الخاص من خلال تكثيف الاستكشاف، وبناء قاعدة بيانات شاملة لمواردها، ومراجعة إجراءات الترخيص للاستخراج، والاستثمار في البنية التحتية، وتطوير طرق التمويل وإنشاء مراكز التميز.

أيضاً، يمكن للسعودية أن تلعب دوراً مهماً في سلاسل إمداد المعادن المهمة، نظراً لطاقتها الموثوقة ومنخفضة التكلفة، والموقع الجيولوجي الأمثل لخدمة مناطق مختلفة بما في ذلك آسيا وأوروبا.

واستطرد الموقع: «جذبت المملكة بعض الأسماء العالمية إلى قطاع التعدين والصناعة، بما في ذلك شركة النقل المستدام لوسيد، التي تخطط لبناء أول مصنع دولي لها في البلاد».

وتقوم شركة «لوسيد»، التي يعتبر صندوق الثروة السيادية أكبر مساهم فيها، ببناء المصنع لتجميع السيارات بالمملكة الذي سينتج في النهاية ما يصل إلى 150 ألف سيارة كهربائية سنوياً.

ختاماً، تعهدت المملكة العربية السعودية بشراء ما يصل إلى 100 ألف سيارة كهربائية على مدى 10 سنوات، بما في ذلك «لوسيد آير» ونماذج مستقبلية أخرى، يتم بناؤها وتجميعها في مصنع الشركة الحالي في أريزونا ومنشأة التصنيع الدولية المستقبلية في المملكة.