اليوم - الدمام

أعلنت وكالة شؤون الحرمين الشريفين، وفاة الأغا حبيب محمد العفري أحد أقدم أغوات المسجد النبوي الشريف الذين اختصهم الله بخدمة مسجد رسول الله ﷺ في فترة من الزمن.

وقال الحساب الرسمي للوكالة على تويتر، إن الفقيد يصلى عليه في المسجد النبوي، اليوم لأربعاء بعد صلاة المغرب.



من هم الأغوات؟

والأغوات هم مجموعة من المسلمين يقومون بخدمة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، وآغا هو مصطلح أعجمي مستعمل في اللغات التركية والكردية والفارسية.

واكتسب خدام غرفة رسول الله كلمة آغا أيام الدولة العثمانية، والتي تطلق على الشيخ أو السيد وصاحب الأرض ورئيس خدمة البيت، وكان كثير من خدمة الحكومة في الوظائف العسكرية يلقبون بكلمة آغا.

منصب الآغا لم يعد موجودا، ولكنه يوجد حاليًا، حيث يشير إلى رجل نذر نفسه وعمره لخدمة الحجرة النبوية والمسجد النبوي الشريف.

كما تشمل وظيفة الأغا حمل مفاتيح الحجرة واستقبال الضيوف من الرؤساء وغيرهم، وهو من هؤلاء الملازمين للمسجد النبوي.



رتب عسكرية

الأغا وفق ما قاله، الباحث والمختص في تاريخ المدينة المنورة، فؤاد المغامسي، ظهر لأول مرة في العصر الأيوبي؛ إذ تم جلبهم من بلاد ما وراء النهر أي السند والهند، والأكثرية من الحبشة ومن إفريقيا، بحسب ما ذكرته قناة العربية.

وذكر المغامسي، أن الأغوات لديهم عدة مهم منها حراسة الحجرة النبوية الشريفة والإشراف على أمورها الخاصة.



وذكر الباحث أن الرحالة والمستشرقين الذين زاروا المدينة المنورة، دونوا تفاصيل عملهم المحددة والدقيقة، ونظام تسلسلهم الوظيفي الإداري.

وتغيرت المهام الوظيفية للأغوات على مر العصور، بسبب تغير وتحديث الأنظمة، ولديهم درجات مثل الرتب العسكرية أهمها:

شيخ الأغوات وهو الأقدم خدمة والأعلى وظيفة، وهو المسؤول وصاحب القول الفصل في عملية ضبط سير العمل في الحرم النبوي الشريف وكان يعينه السلطان.

الخازندار هو أحد أغوات السراية السلطانية، ويحمل المبخرة ويدخل بها مع شيخ الحرم قبل صلاة المغرب عند إدخال الشمعدانات وإسراجها بالحجرة النبوية الشريفة.

وهناك أيضا المستسلم وهو حامل مفاتيح الحجرة النبوية الشريفة.

نقيب الأغوات وينوب عن الشيخ في حالة غيابه

أمين الأغوات ويعد الوكيل الشرعي للأغوات ويساند الشيخ والنقيب،

مشدي الأغوات ويصل عددهم إلى 14 حارسا وهم أشداء قادرون على حماية الحجر النبوية

الخبزي وهو موزع مهام العمل، والنصف الخبزي وهو البديل