كلمة اليوم

* في هذه الأيام المباركة يواصل حجاج بيت الله الحرام اغتنام ما تبقى من نسك شعيرتهم وسط أجواء من الروحانية والطمأنينة والأمن والأمان بفضل الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية التي تضع نصب أعينها ما شرف الله به هذه الأرض المباركة من كونها بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي، وبالتالي خدمة ضيوف الرحمن من كل قاصد لها سواء حاجا أو معتمرا أو زائرا، فهو أمر له الأولوية المطلقة والرعاية الكاملة والتضحيات اللامحدودة، تحقيقا لنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله».

* ما أعلنته الجهات المعنية من أرقام مطمئنة سواء فيما يتعلق بالأوضاع الصحية أو الحيثيات الأمنية، كذلك ما تم رصده من أوجه تعلوها ابتسامة الرضا وعبارات الامتنان والاطمئنان من لدن ضيوف الرحمن الذين قصدوا بيت الله العتيق من مختلف بقاع الأرض، حاجين وملبين ربهم وراجين رحمته، وكيف أن الراحة والثناء على حسن المعاملة ورقي الخدمة والإخلاص وعلو الهمة، كان عاملا مشتركا في جميع ما تم رصده من ردود وتعليقات حجاج بيت الله الحرام الذين يستعدون للعودة إلى ديارهم، كما أن هذه الردود دلالة أخرى على ما تقوم به كافة الجهات الحكومية المعنية في سبيل راحة الحجاج وضمان تمام رحلتهم الإيمانية بسلام آمنين.

* موسم حج جديد يوشك أن ينصرم ونهايته تعلن بداية جديدة في نهج يستديم طول العام من خدمة الحرمين الشريفين والحرص على أمن وسلامة وراحة كل من قصدهما حاجا أو معتمرا أو زائرا، وتظل المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي ورسالة السلام إلى كافة أرجاء العالم.