خالد إبراهيم أبو غانم يكتب:

شرعت الأندية في ترميم صفوفها والبدء في تنفيذ الإستراتيجيات التي رسمتها للموسم القادم ولعل ما أخر أنديتنا هو تأخر انتهاء الموسم المنصرم، وأصبحت هذه الأندية تمني النفس بموسم قادم أفضل وهو ما تسعى له الكثير من إدارات الأندية من خلال البحث عن مدربين ولاعبين يعززون صفوف فرقهم لتحقيق تطلعات جماهيرهم.

الموسم القادم سيشهد زيادة في عدد المحترفين الأجانب لثمانية ولعل أول الفرق التي أعلنت تعاقداتها ناديا الوحدة والخليج الصاعدان من الدرجة الأولى ويليهما النصر الطامع بتعويض الموسم السابق بموسم يحقق من خلاله الفريق بطولات توازي العمل الكبير المقدم من قبل مسيري النادي الكبير والذي لا يليق به أن يغيب عن سماء البطولات التي تزدان بنور شمسه.

ولعل أولى الخطوات التعاقد مع المدرب العالمي غارسيا والذي يعد من ضمن الأفضل على مستوى أوروبا والعالم مما أعطى بوادر على نوعية العمل الذي تقوم به إدارة النصر بترتيب صفوف الفريق بمدرب كبير يقوده ويصنع فريقا قويا ينافس على كافة البطولات وتوفير كافة عوامل النجاح بالفريق بدعم خطوطه بلاعبين يتوافقون مع فكر ومنهجية غارسيا، ولعل الأخبار المتواترة التي تشير لتعاقد النصر مع حارس وظهير أيسر بناء على ترشيح المدرب الفرنسي تؤكد أن الإدارة تعمل على تلبية كافة متطلبات المدرب من العناصر وبجانب تهيئة الأجواء التي من شأنها خلق بيئة تحقق تطلعات رجال وجماهير النصر..

يختلف الطموح والأهداف باختلاف الأندية وجماهيريتها فالأندية الجماهيرية دائمًا ما تكون مطالبة بتحقيق البطولات، ولا يرضى أنصارها بالمراكز الأخرى وإن كانت الوصافة، ولعل فوز التعاون والفيصلي والفيحاء فتح باب رفع سقف الطموح لدى الأندية غير الجماهيرية بتحقيق البطولة الأغلى (كأس الملك)، ولعل غياب النصر عن تحقيق بطولة الدوري لثلاثة مواسم جعل إدارته تعمل تحت ضغط كبير وزاد مطالبة أنصاره بتجهيز فريق يعوض خسارة هذه المواسم، ولن ترضى إلا بفريق قوي يرعب الخصوم ويسعد أنصاره، وتدرك هذه الجماهير أنه في ذات الوقت الذي تعمل به إدارة النصر، فإن الأندية الأخرى تعمل وعلى وتيرة متسارعة لتسابق الزمن لتعزيز صفوفهم قبل خوض غمار المنافسة على البطولة الأكبر والأضخم في آسيا، لكنها لن تقبل بغير اعتلاء المنصات بعد تجاوز كافة العقبات.. وعلى الخير نلتقي..

@alghanim70