وكالات - لندن

أشار بحث حديث الى أن هناك سببا يجعل أحد الجنسين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من الآخر، وكان في الآونة الأخيرة هناك مسار جديد للنقاش فيما يتعلق بأمراض القلب، لا تتمحور هذه المناقشة حول نوع معين من أمراض القلب، بل تتمحور حول كيفية التغاضي عن مجموعات من المرضى.

أعرب العلماء عن قلقهم المتزايد بشأن كيفية التغاضي عن أمراض القلب لدى النساء، ولماذا تزيد احتمالية إصابة النساء ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من الرجال، وفقا لموقع «express».

قال باحثون من جامعة فلوريدا إن سبب هذا الاختلاف بين الجنسين يعود إلى الجين الموجود في النساء ولكن ليس عند الرجال، ويعتقد العلماء أن وجود هذا الجين يفسر سبب إصابة النساء بأمراض القلب بطريقة مختلفة عن الرجال.

أضافت الأستاذ بجامعة فلوريدا، جينيفر دونجان، أن العديد من الأعراض الحالية لأمراض القلب لا يعكس بدقة الاختلافات بين أمراض القلب لدى الذكور والإناث، والسبب في ذلك هو أنه عندما تم تطوير اختبارات أمراض القلب لأول مرة، لم يعتبر العلماء أن كلا الجنسين قد تظهر عليه أمراض القلب بطرق مختلفة.

وتابعت دونجان: «بسبب هذا التفاوت، فإن النساء أكثر عرضة من الرجال للإبلاغ عن أعراض أمراض القلب التي تظهر خارج القاعدة، ويعانين من تأخر العلاج لأمراض القلب وحتى النوبات القلبية غير المشخصة.

لأسباب لا تزال غير مؤكدة، يمكن أن تعاني النساء من أمراض القلب بشكل مختلف عن الرجال، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم المساواة بين النساء والتي تحتاج إلى معالجة.

فيما يتعلق بالجين المسؤول عن هذا التباين، يعتقد البروفيسور دونجان أن الجين المسؤول هو RAP1GAP2، وهو مرشح قوي للتأثيرات المرتبطة بالجنس على نتائج أمراض القلب عند النساء، ويعتقد أن بعض علامات الحمض النووي في هذا الجين تدير نشاط الصفائح الدموية وخلايا الدم عديمة اللون التي تساعد على تجلط الدم، وهذا يمثل خطر الإصابة بنوبة قلبية.

كما أنه إذا كان الجين مفرط النشاط فإنه «يمكن أن يتسبب في استجابة الكثير من الصفائح الدموية للجلطة، ما قد يمنع تدفق الدم والأكسجين إلى عضلة القلب ويؤدي إلى نوبة قلبية».