د. محمد باجنيد

فاجأتني الحمى بزيارة ثقيلة..

وكنت أظنها وحدها..

قبل أن أكتشف..

بعد ثلاثة أيام قاسية..

أنها اصطحبت معها..

(حزاماً نارياً)..

ظل يجلدني..

في صدري وظهري..

بسياط من عذاب..

وألم لا يشبهه ألم..

بقيت أتجرعه..

بطعم دواء مر كالعلقم..

رغبة في الشفاء..

الحزام الناري..

الذي بدا صغيراً..

التف في صدري..

وواصل زحفه..

ليستقر في الجانب الأيسر..

من ظهري..

ولم أفطن إليه..

إلا بمساعدة صديق محب..

مهووس بالثقافة الصحية..

أنقذني قبل أن أبدأ الاتصال..

بطبيب أمراض جلدية..

من الأقارب..

أرسل إلي روشتة علاجية..

صرفتها من الصيدلية..

وبدأت رحلة العلاج..

من السيارة..

رغبة في إيقاف..

ذاك الألم الشنيع..

الذي ظل صامداً..

حتى هذا اليوم..

ولا أدري متى يرحل؟!..

ويعيد إلي تاجي..

وأنسي وبهائي..

الحزام الناري..

مرض فيروسي..

من فصيلة الجدري..

هو امتداد للعنقز..

الذي يصيب الأطفال..

يظل هامداً في الجسم..

يتحين فرصة..

نقص المناعة..

ليظهر ويجلد بشدة..

وغالباً ما يأتي..

لمَن تجاوزوا الخمسين..

من العمر..

وتستطيعون إكمال..

هذه المادة التثقيفية الصحية..

عن هذا المرض الغامض..

الذي يخطئ..

كثير من الأطباء..

في تشخيصه..

ويتأخر علاجه فيتطور..

ويستغرق وقتاً أطول..

عن طريق البحث..

في محركات البحث..

بقي أن أقول:

إن هذا المرض..

قد كشف لي..

عن مقدار محبتكم..

إنها بلسم الجراح..

وترياق العافية..

لا حرمني الله حبكم..

عافاني الله وإياكم..

منه ومن كافات الأمراض..

ودمتم بصحة سلام..

ولا تنسوني..

من خالص دعائكم..

أنتم جبل الثلج..

*****

*طائر السعادة*

الطيور على أشكالها تقع..

فانتظر طائرك ولا تستعجل..

مهما طال الانتظار..

فغداً سيحل على شرفتك..

يبوح لك بقصر رحلته إليك..

السعادة لا تقاس بالزمن..

واللحظات الجميلة..

تبقى حلاوتها في القلب..

تزيل مرارة الانتظار..

bajunaidm@hotmail.com