مصطفى الشريدة - الأحساء

عزام البلادي مدرب سباحة العدالة يعترف:

فتح عزام البلادي مدرب فريق السباحة في نادي العدالة بالأحساء قلبه لـ (الميدان الرياضي) من خلال حديثه عن بعض الأمور التي تهمّ لعبة السباحة في المملكة بشكل عام، وفي ناديه بشكل خاص، ومنافستها للأندية الأخرى، والصعوبات التي تواجهها، وقراءته لمستقبل السباحة في العدالة، وتواجد المواهب وصقلها؛ للاستفادة منهم في دعم المنتخبات الوطنية.

* كيف تقيِّم الموسم الرياضي المنصرم؟

ـ كان موسمًا مميزًا، وبشكل عام من جميع النواحي، خاصة من الناحية الفنية، حيث هناك عدد كبير من الأندية أعادت اللعبة من جديد، وهناك من الأندية التي استحدثت اللعبة، واللافت أن المنافسة كانت شاملة للجميع في كل الفئات والمراحل، وكل نادٍ لديه لاعبون متميزين بشكل كبير.

في السابق كان هناك من رقمٍ إلى ثلاثة أرقام يتم تحطيمها في كل موسم، لكن في هذا العام تم تحطيم ما يقارب الـ 20 رقمًا حتى الآن وهذا دليل تطور اللعبة بالمملكة.

وأضاف: رغم رفع سقف الأزمنة المؤهلة إلى بطولة المملكة، إلا أن هناك عددًا كبيرًا من المتأهلين على مستوى المملكة وصل إلى أكثر من 600 سبَّاح متأهل في البطولة الأخيرة، والتي أقيمت بمدينة الدمام.

وقال: إن إشراك الهيئات والأكاديميات، ودمج المواليد والمقيمين بهم في البطولات المحلية أعطى طابعًا إيجابيًا على تطور اللعبة بشكل كبير جدًا من ناحية المنافسة والقوة والإثارة.

* ماذا عن مشاركاتكم هذا الموسم؟

ـ حققنا في سباحة العدالة المركز الأول تحت 8 سنوات في كل بطولات محافظة الأحساء، والمركز الثاني عمومي، ومرحلة تحت 14 سنة، وبالترتيب العام الثاني. كذلك تحقيق المركز الأول في بطولة المملكة للمجرى القصير المقامة بالطائف لمرحلة تحت 8 سنوات، والثالث عمومي.

وتحقيق المركز الثاني في بطولة المملكة للمياه المفتوحة والمقامة بمدينة الخبر لمرحلة العمومي، وحصول أحمد الهاشم على المركز الأول. وتأهل عدد 30 لاعبًا إلى نهائيات بطولة المملكة، والتي أقيمت بمدينة الدمام، وتحقيق المركز الثاني لمرحلة تحت 8 سنوات والمركز الثالث عمومي والرابع تحت 14 سنة وتحقيق عدد كبير من الميداليات الملونة.

وتأهل أحمد الهاشم إلى نهائيات بطولة العالم (فيينا) مسبح 25م للسباحة والمقامة في أبوظبي، ومشاركة أحمد الهاشم في البطولة العربية، والتي أقيمت بدولة الإمارات مسبح ٢٥م، وحصوله على ميداليتين فضية والأخرى برونزية، واختيار اللاعب علي حسين العبدالوهاب لقائمة المنتخب، برفقة أحمد الهاشم، وعقيل الهاشم، واجتياز الدورة الدولية لمدربي السباحة، والمنظمة عبر اللجنة الأولمبية الخليجية والتي أقيمت بدولة الكويت.

* ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكم؟

ـ عدم وجود مسبح خاص بالنادي أدى إلى متاعب كثيرة، والتدريب على مسبح الوزارة بمدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، والذي توجد فيه صيانة بشكل دوري وأعطال الصيانة المفاجئة، ويؤدي إلى إغلاقه بشكل متكرر، ولمدة قد تصل إلى 50 يومًا، حيث توجد به مشاكل التكييف لأكثر من خمس سنوات تقريبًا والفلاتر وغيرها، ومدة الذهاب والعودة من وإلى المسبح تصل إلى ساعة ونصف ذهابًا، وساعة ونصف عودة مع تجميع اللاعبين.

* ولكن كيف تتدربون؟

ـ حاليًّا توقفنا عن التدريب لمدة شهر، ومن ثم جاءت موافقة من نادي الفتح بعد تدخّل الاتحاد السعودي للسباحة، وتدربنا لمدة أسبوعين،

والآن بعد البطولة متوقفون دون أي تدريب، وبعد شهر بداية الدور الأخير للموسم الجاري.

* كيف ترى مستقبل اللعبة؟

ـ بشكل تدريجي من حسن إلى أحسن، ويكون لدينا عدد جيد في قائمة المنتخب الوطني، لكن تواجهنا مشكلة بعدم تكبير عدد القاعدة، حيث إننا ملزومون بالمواصلات لعدم وجود مسبح خاص.

* هل بإمكانكم المنافسة في ظل ظروفكم الصعبة؟

ـ بإذن الله، حيث العمل على الكيفية والإمكانيات الفردية في صقل المواهب.

* سباحة العدالة إلى أين تتجه؟

ـ من خلال اللاعب أحمد الهاشم، تم الوصول والتأهل إلى نهائيات بطولة العالم، ومرتين لبطولة آسيا و٤ مرات لبطولة العرب، ونأمل الكثير من براعم اللعبة أن يسلكوا نفس الخُطى مستقبلًا، وأن نصل إلى الأولمبياد بإذن الله.

* كيف تجدون دعم الإدارة لكم؟

ـ دعم ممتاز، فلم تبخل ولم تقصّر بأي شيء، وتقوم على تذليل الظروف والمعوقات قدر المستطاع.

* كيف ترى منافسة الفرق الأخرى للعدالة؟

ـ المنافسة على أشدها ومتقاربة جدًّا، وأي فريق يتعثر لأي ظرف كان سوف يكون بعيدًا جدًا، حيث اللعبة لعبة زمن، ومطلوب الانضباط بالتدريبات اليومية.

* كلمة أخيرة تود قولها؟

ـ من الأعماق شكرًا جزيلًا لكل أعضاء مجلس الإدارة بقيادة مهندس الإنجازات عبدالعزيز المضحي، ومشرف الألعاب عبدالله بن أحمد البلادي على الجهود في تذليل المعوقات دائمًا وأولياء أمور السبّاحين في تعاونكم الدائم، ولجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسباحة، بقيادة المهندس أحمد صفوان القضماني، والجهاز الفني والإداري بالاتحاد، ولكل الجماهير العدلاوية.