محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

لعبت جامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء وما زالت تلعب دورًا فاعلًا وحيويًّا من خلال تخريج دفعاتها المتلاحقة؛ لتشارك الوطن في بناء نهضته الشاملة، وفقًا لرؤيته الطموحة 2030 وبرامج تحوُّله الوطني التي سوف ترقى بمستويات تنميته إلى أرفع المستويات وأعلاها لمسايرة تقدم الدول الصناعية الكبرى في مختلف مجالات وميادين التقدم في زمن قياسي قصير، وإزاء هذا المفهوم، فقد رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام، بحضور أصحاب السمو والفضيلة والمعالي، وعدد كبير من المسؤولين بالمحافظة، ومنسوبي الجامعة، الدفعة 43 من طلبة الجامعة في حفل بهيج؛ لتضاف بكل فخر واعتزاز إلى سلسلة من الدفعات المتعاقبة لتخريج أجيال من أبناء هذا الوطن المعطاء، ودفعهم إلى ميادين التنمية والعطاء.

هو فوج تقع عليه مسؤوليات جِسام في مشاركته الفاعلة في تنمية هذا الوطن تحت قيادته الرشيدة - أيَّدها الله - وقد وضعت وفقًا لرؤية المملكة المستقبلية أهدافًا مرسومة وواضحة للانطلاق بهذه البلاد الناهضة إلى أرفع مستويات التقدم والنهضة، وقد أولت الدولة جُل رعايتها واهتمامها لقطاع التعليم، على اعتبار أنه الوسيلة الكبرى المحققة للتنمية الشاملة المنشودة، وسوف يكون هذا الفوج الجديد عند حسن ظن القيادة به فيتحمَّل أفراده مسؤولياتهم الوطنية لترجمة عمليات البناء إلى واقع مشهود على الأرض، وقد بذلت الجامعة قصارى جهدها نظير ما منحته القيادة الحكيمة لهذا الوطن من دعم ورعاية لتخريج هذه الدفعات من أبناء هذه البلاد المباركة، رغم تحديات جائحة كورونا وتداعياتها؛ ليستمر العطاء، وتستمر هذه القلعة التعليمية الكبرى بقدراتها التقنية في أداء رسالتها، وتحقيق نجاحاتها المشهودة التي تحوَّلت معها إلى نموذج حي من النماذج التعليمية التي يعتز ويفخر بها هذا الوطن.

mhsuwaigh98@hotmail.com