عبدالرحمن الملحم

في الأسابيع الماضية اجتاحت العاصمة الإيرانية طهران موجة من الاضطرابات والمظاهرات أدت إلى اقتحام المحلات التجارية ومحلات السوبر ماركت ونهبها وإشعال النيران في الممتلكات الحكومية احتجاجا على الأعمال التعسفية التي يمارسها النظام الخميني ونظام الملالي ضد الشعب الإيراني الذي يعيش تحت خط الفقر كما أن هذه المظاهرات طالت جميع المدن الإيرانية مما يعني أن الشعب الإيراني أدرك أنه يعيش منذ أن قامت الثورة الخمينية سنه ١٩٧٩ حتى الآن في وهم وأكاذيب وأن هذه الثورة أتت أولا لكي تسحق الشعب الإيراني داخل إيران وأصبح الشعب الإيراني لا يبالي بما تقوم به أجهزة المخابرات والحرس الثوري من اضطهاد وتعذيب وقتل وحتى الاعتداء على طالبات جامعة طهران من الفتيات اللاتي خرجن في تلك المظاهرات، في الوقت نفسه تجتاح لبنان نتائج الانتخابات الأخيرة اللبنانية في نفس الوقت الذي تشهد فيه إيران مرورا بالعراق ولبنان انتفاضة عارمة ضد الوجود الخميني وعملاء إيران في العراق ولبنان وقد أظهرت النتائج خسارة كبيرة في العراق ولبنان الذي خسر فيها حزب الله عملاءه وحلفاءه مع إعلان بقية الأحزاب رفضهم للمشروع الإيراني الاستيطاني في العراق ولبنان، في لبنان وحدها خسر حزب الله وحركة أمل أصوات مرشحيهما وأعلنوا أن المشروع الإيراني في لبنان مرفوض وقد تكون هذه رسالة من القوى اللبنانية من السنة والمسيحيين والدروز والقوات اللبنانية رسالة موجهة إلى إيران وإلى الولايات المتحدة الأمريكية، ونص هذه الرسالة أنه لا وجود لإيران بعد اليوم في لبنان ولكن بعد هذه النتائج المخزية لحزب الله ولحركة أمل هل ستستخدم إيران السلاح وبسط نفوذها بالقوة وقد يلجأ عميلها حسن عدو الله إلى استخدام العنف والإرهاب الطائفي ضد اللبنانيين مما أضحى أن ملامح الخطر أصبحت واضحة للعيان في لبنان مما قد يهدد الوضع إلى اندلاع حرب أهلية في لبنان معلنة رفضها للوجود الإيراني ومعلنة عداءها لعميل قم حسن نصر الله، والسؤال الأخير هل ستستخدم ميليشيات إيران من الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان السلاح ضد العراق ولبنان بعد أن فشلت في صناديق الاقتراع والآن على اللبنانيين أن يأخذوا نفسا عميقا ويتحلوا بالصبر ومكافحة الوجود الإيراني بكل أشكاله.